جدل سياسي بين الرئاسة اللبنانية وزعيم {المردة}

الرياضة 2020/05/12
...

بيروت/ جبار عودة الخطاط 
 
 
 
فجّرَ زعيم "تيار المردة" اللبناني سليمان فرنجية مفاجأة من العيار الثقيل في الأوساط الاقتصادية والسياسية والشعبية بتأكيده أن ساسة لبنان كذبوا على الشعب اللبناني بخصوص موضوعة النفط، وأن لبنان ليس بلدا نفطيا ولا أثر للغاز فيه، كاشفا عن أن إحدى الشركات المكلفة بالتنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية ستغادر قريبا، ما دعا مكتب رئيس الجمهورية ميشال عون للرد عليه.
وقال فرنجية في مؤتمر صحفي له: إنّ "لبنان ليس بلدا نفطيا ولا أثر للغاز فيه"، لافتا إلى أن "من كانوا في السلطة كذبوا على اللبنانيين في كل المراحل التي مرت"، وأضاف أن "شركة توتال الفرنسية، إحدى الشركات الثلاث التي وقعت عقودا مع الدولة اللبنانية للتنقيب عن النفط في المياه اللبنانية تنوي المغادرة ودفع البند الجزائي"، وتابع: "لقد كذبوا عليكم وأنا أتحمل مسؤولية كلامي".
الخبير الاقتصادي أحمد فرحات قال لـ "الصباح" معلقاً على كلام فرنجية: إن "من الصعب تأكيد ما ذهب اليه فرنجية رغم أن شركة توتال قد أنهت تنقيبها في البلوك رقم 4 في المياه الإقليمية اللبنانية وكانت النتيجة عدم وجود غاز في البلوك المذكور، غير أنّ الأمر يتطلب ترقب التنقيب في البلوكات الأخرى وبعد ذلك يبنى على الشيء مقتضاه". 
تأكيد فرنجية الخطير استدعى رداً شديد اللهجة من مكتب الرئيس اللبناني ميشال عون، إذ أشار بيان صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية أمس الثلاثاء، تعليقاً على ما أورده رئيس تيار "المردة" جاء في جانب منه، "يهم مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية التأكيد أن من اصدق ما قاله السيد فرنجية هو (وقوفه إلى جانب ناسه) سواء كانوا مرتكبين أو متهمين بتقاضي رشا. وبدلاً من أن (يفاخر) السيد فرنجية بحمايته لمطلوبين من العدالة، كان الأجدر به أن يرفع غطاءه عنهم ويتركهم يمثلون أمام القضاء الذي هو الجهة الصالحة لتبرئتهم أو إدانتهم. وبكل الأحوال يبقى هذا الموضوع في عهدة القضاء الذي له وحده أن يتخذ ما يراه مناسباً من اجراءات".
واضاف البيان "في ما عدا ذلك من كلام السيد فرنجية الانفعالي، فهو لا يمت، في معظمه، إلى الحقيقة بصلة وفيه تزوير للوقائع وبالتالي لا يستحق الرد، وإن كان حفل بالإساءات التي تضر بسمعة لبنان ومصلحته واقتصاده ودوره وحضوره في محيطه والعالم، لا سيما ما ذكره عن موضوع التنقيب 
عن النفط والغاز". 
وكان وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر، قال في وقت سابق من نيسان الماضي تزامنا مع انطلاق المراحل الأولى من حفر آبار استكشافية في "الرقعة 4" قبالة سواحل البترون شمال لبنان: إن النتائج الأولية للحفر أثبتت وجود الغاز على أعماق مختلفة داخل الطبقات الجيولوجية ما يجعل من هذه المنطقة منطقة جيولوجية واعدة.