الوزير درجال ..قراءة أولى

الرياضة 2020/05/13
...

خالد جاسم
 

من المؤكد أن تسنم الكابتن عدنان درجال حقيبة وزارة الشباب والرياضة هو مكسب كبير للرياضة وأهلها وليس لقوم جمهورية كرة القدم وحدها كما يتصور كثيرون طالما أن المهتمين بالرياضة كثيرا ما كانوا يمنون النفس بأن تأتي شخصية رياضية مستقلة تحمل من الخبرة الفنية والسمعة الحسنة ما يعينها على تحمل أعباء هذا المفصل الوزاري المهم بعيدا عن المحاصصة والولاءات 
الحزبية.
وبرغم أن الحكومة الحالية بطابعها الانتقالي قد وضعت برنامجا محددا لها وفق سقف زمني قد لا يتعدى العام الواحد, الا أن أهل الرياضة قد أودعوا الكثير من الأماني والتمنيات في عهدة الكابتن درجال , والواضح من خلال بعض الأنشطة واللقاءات والمبادرات التي قام بها وزير الشباب والرياضة الجديد  منذ تسلمه المهمة الصعبة حتى الان ترسم لنا انطباعا أوليا ونتمناه أن يبقى راسخا أن الرجل عازم وبقوة وارادة حقيقية على العمل والتغيير من أجل رياضة عراقية أفضل , ورغم أن النجاحات لن تتحقق بين يوم وليلة ولايمكن لأي متابع منصف أن يضع ما اتخذه الرجل الأول في الوزارة من قرارات ومارسمه على الورق من مسارات قادمة وما وجه به من أجراءات على - مسطرة - التقييم الحقيقي لأداء الوزير ووزارته قبل مرور فترة زمنية لاتقل عن سنة واحدة في ضوء التركة الثقيلة التي تسلمها من أسلافه وحاجته الماسة حتى يتحقق الأصلاح والتغيير نحو الأفضل الى حزمة من القرارات الحاسمة الواجب أن تبدأ من بيته الداخلي ونعني بها الوزارة بعد أن توضحت للعيان وخلال الأعوام السابقة أن مظاهر القصور في الأداء وانحسار واجب ومسؤولية الوزارة في اداء مهامها يعود في جزء كبير منه الى الحاشية التي أحاطت بالوزراء السابقين وكبار الرؤوس المستوطنة  في غرف المسؤولية في هذا المفصل الوزاري أو ذاك والتي لعب أصحابها أدوارا غير مريحة ولا نقول مؤذية من خلال المشورة غير الأمينة وتحريك بوصلة العمل نحو اتجاهات تخدم المصالح الخاصة وتكرس حالات الخلاف والتقاطع مع الاخرين ومنهم اللجنة الاولمبية التي عانت الكثير لاسيما في المدة الأخيرة نتيجة تلك الممارسات التي كانت تهدف الى محاولة فرض الوصاية والعمل بطريقة المصادرة لكل شيء وهي أمور واجهتها الاولمبية بطول الصبر والحكمة من أجل تفويت الفرصة على المتصيدين في ايصال العلاقة بين الوزارة والاولمبية الى نهايات مغلقة تلحق الضرر بالرياضة العراقية أولا وأخيرا وهو مايدعونا الى التمني والتفاؤل الكبير في المرحلة المقبلة بشأن التعاون والتنسيق مع اللجنة الأولمبية وفتح بعض الملفات الحيوية والمهمة التي ظل أمر حسمها معلقا كي تتمكن المؤسستان من السير معا وبروحية الفريق الواحد في تحشيد الجهود والامكانات وتوظيفها بالشكل الصحيح من أجل رياضة سليمة ومتطورة .