بمناسبة حلول عيد الميلاد واقتراب ليلة رأس السنة للعام الميلادي 2019، أعادت مسارح برودواي، في ولاية نيويورك الامريكية تقديم رواية «إنشودة عيد الميلاد A Christmas Carol».
وتجمع الرواية القصيرة «أنشودة عيد الميلاد A Christmas Carol» التي كتبها الأديب الإنجليزي الشهير تشارلز ديكنز بين المتعة والعبرة، تختلط فيها الواقعة الشديدة بالخيال المحض، لهذا لم يكن عجيباً أن تتحول القصة -التي كُتبت في أربعينيات القرن الماضي- إلى إحدى أيقونات احتفالات الكريسماس ورأس السنة الميلادية في بريطانيا والعالم
أجمع.
لم يكن من الغريب أن تستغل السينما قصة A Christmas Carol وتنقلها إلى الشاشة، خاصة أن المقومات الفنية التي تحتوي عليها تعد بتقديم عمل سينمائي عائلي مميز، أما الغريب حقاً هو أن تلك القصة تم تجسيدها على الشاشة من خلال أكثر من عشرة أعمال، والأغرب أن معظم محاولات تجسيدها -بما في ذلك المسرحية- لاقت مردودًا جيدا، خاصة أن كل كاتب ومخرج يتصديان لتلك القصة الشهيرة كانا يُضيفان إليها ويتناولانها من منظور مُغاير ويعرضانها بأسلوب
خاص.
تتباين تجارب تجسيد A Christmas Carol ما بين أعمال التزمت بنقل القصة إلى الشاشة مع الحفاظ على سياقها الدرامي وشخصياتها الرئيسية، وبين أعمال أخرى اكتفت باستلهام فحواها ومضمونها وقدمتها برؤية مختلفة بنسبة كبيرة عن رؤية -الكاتب الأصلي- تشارلز ديكنز.