{هل يمكنك إنقاذ العالم؟ }.. أول لعبة حاسوب عن جائحة كورونا

الصفحة الاخيرة 2020/05/19
...

جوناثان تشادويك ترجمة: ليندا أدور
 
 
 
نجحت لعبة حاسوبية، تهدف لتوعية الأطفال بشأن أهمية التباعد الاجتماعي خلال فترة تفشي جائحة كورونا، بتسجيل نحو 15 ألف لعبة في أول يومين من إصدارها مؤخرا.
يتم تكليف اللاعبين في لعبة "هل يمكنك إنقاذ العالم"، التي جرى تطويرها بالشراكة من قبل البرفسور ريتشارد وايزمان، استاذ علم النفس بجامعة هيرتفوردشاير بالمملكة المتحدة، بالسير في مدينة افتراضية مع الإبقاء على التباعد الاجتماعي، يقومون خلالها بجمع وإيصال معدات الوقاية الشخصية للعاملين بمجال الرعاية الصحية، مع وجوب تجنبهم للاشخاص الآخرين لإنقاذ الأرواح.
تسهم اللعبة العائلية والتعليمية، بذات الوقت، في مساعدة اللاعبين من جميع الفئات العمرية على فهم أهمية التباعد الاجتماعي في العالم الحقيقي خلال الوباء، يقول البروفسور وايزمان عن تلك المهمة الصعبة:  "استوحيت اللعبة لأني كنت أحاول أثناء وجودي في الخارج، تجنب الآخرين والالتزام بالتباعد الاجتماعي، ففكرت في أن الأمر يبدو كلعبة حاسوبية"، مضيفا  "انها أول لعبة كوفيد-19 وتعمل على تشجيع الجميع على الالتزام بالقواعد" .  استعان وايزمان بمصمم الألعاب الفرنسي مارتن جاكوب بالفكرة، ليخرج الفريق باللعبة في غضون اسبوعين فقط بعد عمل على مدار الساعة، لانجاز ما قد يستغرق، عادة، شهورا عدة.  يشير وايزمان الى أن اللعبة متاحة حاليا على متصفح الانترنت، لكن فريقه يعمل على إصدار نسخة تطبيق قريبا تعمل على أجهزة IOS وأندرويد المحمولة.
للفوز باللعبة، يتعين على اللاعبين إنقاذ سبعة مليارات شخص، في إشارة الى عدد سكان العالم أجمع، اذ يتحكم اللاعبون بشخصيات افتراضية تدور في شوارع مزدحمة لانقاذهم، من خلال تجنب المارة وسائقي الدراجات والأشخاص الذين يعطسون، بهدف انقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، وفي حال اصطدم لاعب بشخص آخر، يكون قد خسر نقاطه، ومع تزايد التصادمات، يصبح اللاعبون "محصورين" وتنتهي اللعبة.
*صحيفة ديلي ميل البريطانية