بغداد / زينب صاحب
يحنّط مهدي البصراوي الحيوانات والطيور منذ أكثر من خمسة عشر عاماً بعد ان تعلّم أصولها من صديقه الروسي "اندريا"، إذ بدأها كهواية وامتهنها فيما بعد.
وعن ذلك قال البصراوي لـ "الصباح، "الكثير من الناس يحبون الابقاء على حيواناتهم الأليفة بعد موتها فيأتون إليّ لتحنيطها وبذلك يحتفظون بها في منازلهم كمنظر جميل وذكرى
أجمل".
حنّط البصراوي قرابة الثلاثة آلاف حيوان طيلة هذه السنين وصار يعرضها للبيع بعدما التمس إعجاب الكثيرين بهذه الفكرة، فمحنطاته تلاقي رواجاً بين مقتني الحيوانات ومحبيها.
وأضاف البصراوي "استغرق بين الثلاثة الى الستة ايام في عمل الطيور حسب نوعها فالخطوة الاولى هي نزع جلد الطير والذي يكون رقيقا جداً ويجب التعامل معه بحذر ومن بعدها تأتي مرحلة التجفيف بمادتي"البوركس والفرمالين"، ثم صناعة الهيكل على أساس قياسات الطائر من"الاسلاك والقطن، اما تحنيط الحيوانات الصغيرة فيحتاج بين اليومين الى الاربعة
ايام".
تعامل مهدي البصراوي مع العديد من الطيور والحيوانات الا ان أغلى نوع قام بتحنيطه هو طائر من الكويت والذي تبلغ قيمته مايقارب السبعين مليون دينار عراقي، فضلا عن أغرب الانواع منها الطيور"الاسترالية والافريقية" والتي تعتبر من النوادر جداً بحسب قوله.
وأوضح البصراوي "انا لا أتعامل مع الصيد الجائر للحيوانات، فهذا فعل إجرامي ومحرّم، إلا انني أحنط فقط الحيوانات الميتة وعلى حسب طلب الزبائن، فضلا عن تعاوني الدائم مع بعض تجار الطيور الذين يقدمون الى العراق والبصرة لأحصل منهم على ما نفق منها في الطريق".
يقبل الناس بشكل كبير على مهدي البصراوي من داخل وخارج العراق ايضاً لما للتحنيط من اثارة وتميز على حد تعبيره.