الأزمة النيابية تتوقع تزايد إصابات كورونا

الثانية والثالثة 2020/06/01
...

بغداد / مهند عبد الوهاب
 
توقعت خلية الأزمة النيابية تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأيام القليلة المقبلة نتيجة إهمال المواطنين لإجراءات الوقاية والتراخي في تطبيق التباعد الاجتماعي، كاشفة عن موجة ثانية للوباء بدأت بعد تخفيف الاجراءات. 
 
وكانت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، قد قررت خلال اجتماع مشترك مع خلية الازمة البرلمانية، أمس الاول، اعادة حظر التجوال في عموم العراق، لغاية يوم 6 حزيران الحالي، لاسيما عقب تزايد الاصابات، محذرة من اتخاذ اجراءات قانونية رادعة بحق المخالفين لشروط الحظر والوقاية.
وقال الناطق الرسمي لخلية الأزمة النيابية فالح الزيادي: «هناك موجة ثانية لانتشار الوباء، وتراخ وعدم اكتراث واضح من قبل المواطنين وعدم التزام بالاجراءات الوقائية المعلنة من الجهات المختصة». 
وأكد، أن «عدم التزام المواطنين بإجراءات خلية الازمة انعكس سلباً وساعد في تفشي المرض بشكل أكبر وأوسع», مبيناً أن «كثرة الفحوصات الميدانية التي تجريها وزارة الصحة في جميع المحافظات؛ كشفت عن أعداد كبيرة من المصابين بالمرض، ووجود وجبة وبائية ثانية للمرض أثرت سلباً، مما زاد من عدد المصابين وانتشار المرض». 
ولفت الى أن «عدم اكتراث المواطنين وعدم ضبط سلوكياتهم، وعدم الالتزام بالاجراءات الوقائية، وعدم تطبيق التباعد الاجتماعي، والاختلاط وإقامة المناسبات الخاصة والتجمعات، وكذلك ازدياد الحركة في الاسواق؛ كلها مؤشر واضح على عدم التزام المواطنين وعدم تطبيق الحظر الشامل الاجمالي لكافة المحافظات العراقية، وعدم نجاح تجربة الحظر المناطقي، وهي كلها عوامل ساعدت في ظهور موجة ثانية للمرض وزيادة عدد الاصابات بشكل غير مسبوق، ونتوقع أن تشهد الايام المقبلة زيادة في أعداد المصابين بالمرض». 
وأكد الزيادي، أن «خلية الأزمة النيابية طالبت الحكومة ببيان رسمي بتاريخ 15/5 بإعادة الحظر الشامل لمدة 15 يوماً، ولكن من المؤسف لم يؤخذ بهذه المطالب، وتحولت الى حجر مناطقي أثبت عدم جدواه، قبل ان تعيده مرة اخرى أمس الاول ولمدة سبعة ايام»  مبيناً أن «الأساس في نجاح جهود القضاء على المرض؛ هو التزام المواطن بالتعليمات الخاصة بخلية الازمة», داعيا «المواطنين الى الالتزام بالإجراءات الصحية لتفادي الاصابة بالمرض». 
ولفت الى أن «هناك خطة أعدتها اللجنة النيابية بمسارين؛ هما زيادة السعة السريرية للمصابين في كل المستشفيات في المحافظات، إضافة إلى دعم الاجراءات الوقائية للمواطنين من الكمامات والكفوف وتطبيق التباعد الاجتماعي». 
في السياق نفسه، اطلع وزير الدفاع جمعة عناد سعدون، أمس الأحد، على خطط إسناد الكوادر الصحية وتنفيذ حظر التجوال، وأكد على ضرورة تطبيق القرارات الصادرة من خلية الأزمة وتنفيذها بكل دقة.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان لها تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن «وزير الدفاع، ونائب قائد العمليات المشتركة معاون رئيس أركان الجيش للعمليات، وكبار ضباط الوزارة، عقدوا لقاء أمنيا مع قائد عمليات بغداد، وضباط هيئة ركن القيادة، وتمت خلال اللقاء مناقشة طبيعة الخطط الأمنية الخاصة بتطبيق قرارات خلية الأزمة الصحية ومكافحة جائحة كورونا، وإسناد الكوادر الصحية وتنفيذ حظر التجوال الوقائي».
وأضاف البيان، أن «وزير الدفاع أكد خلال اللقاء على ضرورة تطبيق القرارات الصادرة من خلية الأزمة وتنفيذها بكل دقة وحرص، والعمل الجاد على إنجاح مساعي التغلب على فيروس كورونا المستجد وتجاوز محنته، وإسناد جميع الجهود والمبادرات الوطنية والإنسانية التي تقلل من خطورة هذه الجائحة، مشيدا في الوقت نفسه بجهود تشكيلات وقطعات قيادة عمليات بغداد في حفظ الأمن في ربوع
 العاصمة.