أمضى الزوجان البريطانيان، لورا جاميسون ومايكل سميث، تسعة أسابيع، خلال فترة الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا، بمفردهما في فندق قلعة آشفورد كاسل التاريخية والتي يبلغ عمرها 800 عام وتعود للعصور الوسطى.
فقد كان كل من جاميسون (23 عاما) وسميث (28 عاما) هما شاغلي الفندق، من فئة الخمس نجوم الوحيدين والذي يقع بمقاطعة مايو في آيرلندا، ويضم الى جانب الـ 83 غرفة للضيوف، صالة سينما خاصة.
انتقل الزوجان، اللذان يسكنان في قرية قريبة وينتقلان للعمل في الفندق حيث كان لقاؤهما الأول قبل ثلاث سنوات من أجل العمل، للعيش في القلعة بعد إعلان الإغلاق انطلاقاً من فكرة الحفاظ على ممتلكاته ومبانيه التي تصل مساحتها لنحو350 فداناً، حتى يحين موعد عودة السياح إليه لاحقاً.
تصف جاميسون، وهي من بلدة سوري بانكلترا، الأمر بقولها: "لقد كان سريالياً, بالتأكيد نحن محظوظان للغاية لكي نحظى بفرصة عيش هذه التجربة، إنه المكان الأروع على الإطلاق".
يشير سميث، وهو مسؤول عن إدارة العقار، في حديثه قائلاً: "قمنا باكتشاف أشياء ليست عن العمل فقط، بل عن بعضنا البعض والتي سنحتفظ بذكريات جميلة عنها".
يترتب على الزوجين مسؤوليات عديدة للقيام بها للمحافظة على الممتلكات الضخمة للفندق كأعمال التنظيف بالمكنسة الكهربائية وتنظيف المرافق الصحية وإزالة الغبار عن الثريات.
يتطلع الزوجان لعودة استقبال الضيوف مرة أخرى، إذ لم يعتادا العيش بمفردهما في القلعة، ومن المقرر معاودة افتتاح الفندق في الـ20 من شهر تموز المقبل، والذي يصفه الزوجان بموعد "عودتهما الى الواقع" ومنزلهما المتواضع.
* صحيفة ذا ميرور البريطانية