رابطة {ألو.. دكتور} تحث على التباعد الاجتماعي

الصفحة الاخيرة 2020/06/22
...

بغداد/ فاطمة رحمة
 
تشكلت رابطة دولية من أطباء عراقيين انتظموا في شبكة عالمية لمعالجة المرضى، داخل وخارج العراق، عبر هواتف نشروها على صفحات التواصل الاجتماعي؛ لتلقي الاسئلة بشأن كورونا وسواها من الشؤون الطبية يجيبون عليها ويقدمون المشورة والتوجيهات والوصفات الطبية على مدى أربع وعشرين ساعة في اليوم ضمن الاختصاصات كافة؛ بهدف ضمان قلة التقارب ومد المسافات تدعيماً للتباعد الاجتماعي المرتجى، من قبل خلية الازمة، بغية الحد من انتشار جائحة "كورونا".
وقال الدكتور صباح حسن الحسيني: "رغم انطلاق الفكرة مني.. الى جانب زملائي من دفعة 1992 في كلية طب جامعة بغداد، لكن أنضجها الزملاء تطبيقياً، وتسارع إقبال الاطباء العراقيين من كل الدفعات والمحافظات والدول".
مؤكداً "بدأنا سبعون طبيبةً وطبيباً كوجبة تأسيسية، و بلغ عددنا الآن مئتي طبيبٍ من الاختصاصات كافة".
وأضاف "وبعد انتهاء الفيروس نطور المبادرة الى ممارسة الكترونية للحالات التي تكتفي بتوجيهات بسيطة، بالتعاون مع وزارة الصحة وكلية العلوم التقنية".
وبين د. الحسيني "انتفع من هذه المبادرة مئات المرضى؛ والعمل في توسع، اذ فتحنا صفحة الكترونية يوم 26 / 3 / 2020 رسمياً"، مشدداً على أنَّ "كل الإجراءات الطبية تحبط؛ إذا لم يلتزم المواطن بالكمامات والقفازات الطبية والتباعد الاجتماعي".
وبين دكتور الجراحة العامة علي رافع مهدي من الانبار: "طرحت الفكرة من قبل د. صباح ، من على كروب كلية طب بغداد؛ ولاقت ترحيبا من الاطباء وتم تطبيقها في اول ايام حظر التجوال بسبب تفشي وباء كورونا" موضحا: "لا عائد منها".
ونوه الى أنَّ "الحالات التي تتصل للاستشارة من كل المحافظات، البصرة وديالى والحلة وبغداد وعن طريق عرض التحاليل والصور الشعاعية اصف ما يلائم حالتهم من علاج"، لافتاً الى أنَّ "الهدف الاول والاخير هو مساعدة المواطن وتخفيف الالم، مسبوقا بحسن التوجيه، وأهم ما في التوجيهات، هو التقيد بالتباعد الاجتماعي".
وواصلت الدكتورة رجاء جبار كاظم اختصاص اطفال وحديثي الولادة من النجف الأشرف: "من خلال التعاون بين الطبيب وذوي الطفل، نعرف الحالة المرضية وسبل معالجتها.، بعضها بسيطة والبعض الاخر يستدعي اجراء تحاليل لتوضيح الحالة، وعلى هذا الاساس نصف الدواء المناسب للطفل" مستطردة: "البعض نصحناهم بضرورة ادخالهم المستشفى، وقد استقبلنا مكالمات كثيرة خلال فترة الحظر، لكن أثناء الحظر الجزئي قلت الاتصالات؛ نتيجة فتح العيادات للمرضى".
واستفاض الدكتور سوران حسن زنكنة طبيب الباطنية من السليمانية: "انطلقت المبادرة مراعاة للظروف الصعبة التي يمر بها العالم، ومن اجل ضمان سلامة المواطن وابقائه في المنزل وابعاده عن المستشفيات والعيادات في هذا الوقت الحرج، إذ يستقبل الطبيب المرضى عن طريق الهاتف، بدقة وعلى هذا الاساس نستطيع اعطاءهم العلاج الذي يناسب حالتهم المرضية، موطداً فكرة التباعد الاجتماعي، التي اعتبرها ضرورة اساسية في التصدي للجائحة".