التثقيف الصحي أهم الطرق لاحتواء {كورونا}

ثقافة 2020/06/28
...

بغداد/ هدى العزاوي
أكد أطباء أنَّ التثقيف الصحي يعدُّ من أهم الطرق لمنع انتشار فيروس (كوفيد - 19)، خصوصاً أنَّ الأعراض التي تظهر عند الإصابة تشبه الى حدٍ كبيرٍ الانفلونزا الاعتيادية كـ”الرشح، السعال، الحمى، مع ضيق التنفس الذي يكون على الأغلب متوقعاً”.
انتقال العدوى
عضو مركز الرافدين للتنمية الصحيَّة اختصاص التمريض الباطني الجراحي الدكتور عامر محمد غبيش، أشار في تصريح خاص لـ”الصباح” الى أنَّ “على المواطن أنْ يكون على علمٍ مسبقٍ بكيفيَّة انتقال العدوى، لا سيما أنَّ انتقاله عبر القطيرات التنفسيَّة التي يفرزها الشخص عند السعال والذي تظهر عليه الأعراض الأكثر شيوعاً الآن كـ(الحمى والسعال الجاف وصعوبة في الحركة واختلال في توازن الجسم)”.
وأكد غبيش “قد تكون ناتجة عن سعال بعض الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض (الحالات الصامتة) أو التي تظهر عليهم الأعراض البسيطة والذين يكون سبباً في انتقال الفيروس والإصابة بالعدوى وتشير التقارير العلمية الى أنَّ هؤلاء يمكن أنْ يكونوا مصدراً للعدوى”.
ويوضح غبيش خلال حديثه لـ”الصباح”: أنَّ “نظافة الجهاز التنفسي واليدين في جميع الأوقات من أفضل الطرق للحماية من انتقال العدوى، فضلاً عن التباعد الاجتماعي على أقل تقدير متر”، منوهاً بـ”أهمية التباعد الاجتماعي وضرورة التواصل عن بعد أو عن طريق إحدى وسائل الاتصال.. فالحالة النفسية تلعب دوراً كبيراً في تجاوز هذه المرحلة خاصة للمصابين”.
 
دفاعات مناعيَّة
ويقول الجراح الاستشاري الدكتور عزاوي مصطفى الجميلي إنَّ “الإصابة بفيروس كورونا جائزة ما لم يتم إيجاد لقاح ناجع”، ويبين الجميلي خلال حديثه لـ”الصباح” أنَّ “الإجراءات الوقائيَّة في هذا الوقت هي الحل الأسلم لتأخر التعرض للإصابة في الوقت الحاضر على الاقل الى أنْ يتم اكتشاف لقاح أو علاج يقلل من عدد الإصابات التي بدأت تثقل كاهل المؤسسات الصحيَّة بأعدادها المتزايدة”.
ويوضح الجميلي أنَّ “المعركة تدور داخل جسد الإنسان بين الفيروس والجهاز المناعي لذا قوة الإصابة تعتمد على حجم الجرعة المعدية التي تعرضت لها، فكلما كانت الجرعة أكبر كانت الإصابة أخطر، ولتقليل ذلك ما عليك إلا التباعد الاجتماعي، ولبس الكمامة، وغسل اليدين وتقليل ملامسة الأنف والعينين، فضلاً عن تعزيز خطوط دفاعاتك المناعية من خلال تناول الأطعمة الصحيَّة الغنية بالفيتامينات، ومضادات الأكسدة، والتعرض للشمس والهواء النقي، وممارسة الرياضة، وتعزيز رصيدك من الفيتامينات بالمكملات الغذائيَّة (الزنك، فيتامين دي، فيتامين سي)”.
 
الحوامل والفيروس
“الوقاية خيرٌ من العلاج” بهذه العبارة استهلت الدكتورة وفاء صالح رحمة الله (اختصاص نسائية وتوليد وعقم أطفال انابيب) حديثها لـ”الصباح” قائلة: “كان الأجدر بنا منذ بداية الأزمة أنْ نتحاشى فيروس (كوفيد - 19)، خصوصاً أنَّ هذا الفيروس مستجد ولا يوجد بروتكول علاجي لمحاربته”.
وبينت رحمة الله “بما أنَّ الفيروس ينتقل من خلال الجهاز التنفسي وحتى من خلال ملامسة الأسطح الملوثة لذا من الضروري تعقيم وغسل اليدين جيداً وهذا يسري على الجميع”.وتؤكد أنَّ “الفيروس يجد في المرأة الحامل الأرض الخصبة وبيئة مناسبة للإصابة وذلك لأن الحمل يضعف مناعة المرأة ويجعلها أكثر عرضة للعدوى، لذا على المرأة الحامل أنْ تكون أكثر التزاماً بالإجرءات الوقائيَّة والابتعاد قدر الإمكان عن أفراد الأسرة والحفاظ على التباعد الاجتماعي ومنع الزيارات أو استقبال الزوار, علاوة على غسل اليدين بعد ملامسة أي فرد من أفراد الأسرة والالتزام بارتداء الكمامة إذا ما اضطرت للخروج من المنزل وغسل اليدين بعد نزع الكمامة ورميها في سلة المهملات”.
وفي ما يتعلق بانتقال الفيروس عبر المشيمة، توضح الدكتورة وفاء لـ”الصباح”: “لم تثبت صحته بشكلٍ قاطع وبحسب ما أشارت إليه الدراسات, لذا فإنَّ إصابة الوليد حديث الولادة هو عن طريق الجهاز التنفسي من الشخص المصاب، سواء كانت الأم أو الأب أو أياً من المقربين”.
 
نصائح مهمة
ومن أهم النصائح التي توجهها اختصاص النسائيَّة والتوليد للنساء الحوامل بالإضافة الى التباعد الاجتماعي هي: “التهوية الصحية والتعرض لاشعة الشمس يومياً، مع تناول الفواكه والأغذية الصحية ومتابعة الحمل وسيره من خلال التواصل مع الطبيب المشرف، إما عبر الهاتف أو المراجعة الاسبوعية إذا تطلب الأمر ذلك، علاوة على تناول الماء بكثرة والفيتامينات الضروريَّة لتحصين الجهاز المناعي للجسم ضد الفيروسات وبجرعات يوصي بها الطبيب المتابع للحامل”.