الحلة/ محمد عجيل
انتهت الملاكات الهندسيَّة التابعة لدائرة الوقف الشيعي من وضع اللمسات الاخيرة في حملة اعمار مرقد النبي ذي الكفل(ع) الذي يقع على بعد عشرين كيلومتراً غرب مدينة الحلة وتحت إشراف الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
تتميز المدينة بوجود مسجد النخيلة الأثري الذي يعود بناؤه الى منتصف القرن الاول للهجري، وهناك روايات تقول ان من بناه نبي الله ابراهيم (ع ) وهو يضم بين جنباته مرقد نبي الله ذو الكفل(ع) الذي ذكر في القرآن الكريم، اضافة الى وجود مقام الخضر (ع).
يقول الشيخ عقيل الكرعاوي من الوقف الشيعي والذي بذل جهوداً كبيرة من أجل الحصول على مشاريع الاعمار وانتشال المرقد من الاهمال إنَّ "الكفل تمتلك تاريخا حضاريا ودينيا ثرا يؤهلها ان تكون وجهة سياحية مهمة تدرعلى البلاد بالاموال خاصة وقوعها بالقرب من محافظتي كربلاء والنجف، لكن ذلك يتطلب خطة للنهوض بواقع المدينة من حيث الطرق والمواصلات، اضافة الى حملة ترويج اعلامي كونها مغيبة عن الساحة العالمية والعربية".
ودعا الكرعاوي الى "اقامة مهرجانات ثقافية في المدينة من اجل التعريف بها على غرار مهرجان الغدير الذي يقام في محافظة النجف في كل عام ولا مانع من ان تكون جزءاً منه".
واضاف ان "المدينة تفتقر الى المرتكزات الخدمية ولم تنل نصيبها من الموازنات المالية مثل بقية المراقد الدينية حتى واجهنا صعوبات جمة في الحصول على مشاريع اعمار للمرقد الشريف، اضافة الى انتشال منارة المسجد من السقوط".
من جهته يقول المؤرخ عبد الكريم الجنابي ان "مدينة ذي الكفل هي واحدة من معالم العراق التاريخية ولا تقل شأنا من محافظة بابل ولا يقتصر تاريخها على وجود المرقد الشريف بل ان هناك حضارة تخص طائفة عراقية لعبت دورا في ترسيخ القيم الاجتماعية في المدينة وجسدت وحدة الشعب بمختلف فئاته في حقبة مهمة تعرض خلالها العراق الى الغزو العثماني ومن ثم البريطاني" .