كاظم الشويلي، فنان ومعلم، جمع الاثنين ليكون لحنه وموسيقاه يحملان لغة الحياة الباحثة عن السلام، فكان عمله بالتعليم والنشاط المدرسي تحديداً، مسهماً في الترويج للفن والموسيقى.
الملحن والموسيقي كاظم الشويلي كون مع أولاده فرقة موسيقية داخل بيته، موزعين بين آلات العود والكمان والبيانو، إذ يقول ان "الموسيقى هي غذاء الروح وانا ملحن تدربت وتعلمت منذ كنت صغيراً وكان العود حلمي، ابتدأت في دراستي المتوسطة اجرب الغناء اولا حتى التقيت بالفنان المبدع اياد زيني، فكان الاساس الاول معه وحين دخلت معهد المعلمين قسم التربية الفنية كان للأستاذ اياد الخزرجي التأثير الكبير في مسيرة حياتي، ولكن الظروف الحياتية ربما كانت حاجزا للتعبير عن الموهبة التي اردتها ان تبقى موهبة تعتمد على عزف الموسيقى".
ويضيف الشويلي لـ "الصباح" انه "اسس فرقة اسرية مكونة من اولاده بعد أن غرست فكرة الموسيقى في نفوسهم".
ويبين "لا أبالغ عندما أقول إنَّ من النادر في بيوتات العالم ان تجد فرقة كاملة من اسرة واحدة.. فكاميران على آلة الگيتار واحمد على آلة البيانو وعلى آلة الكمان يوسف وعلى آلة البيانو مهند، وقدمنا ابداعات كثيرة".
وأشار الى ان "معه ملحناً وفناناً قديراً وهو الموسيقي رحيم رباط الذي أشرف على تدريب أحمد ويوسف على آلة الكمان اللذين قدما مقطوعات جميلة وهو الامر الذي اسهم في الترويج لهذه الفرقة من خلال المساهمة في المنتديات والفعاليات الثقافية التي كانت تقام قبل جائحة كورونا او من خلال المشاركة في الفعاليات الجماهيرية ومنها التظاهرات الاخيرة، اذ كان لموسيقانا صوت مميز في هذا الجانب".
ويؤكد الشويلي "في زمن الجائحة التي حلت بالعالم ومنه العراق وامتثالا لقرارات خلية الازمة بالبقاء في المنزل والتباعد الاجتماعي قررنا ان نعزف موسيقانا في المنزل باستخدام التقنيات الحديثة ونسجلها على كاميرا اعتيادية ونبثها على صفحتنا في "الفيسبوك" والتي يشاركنا فيها العديد من الأصدقاء، وهو تحدٍ آخر لكل الصعوبات التي تواجه الاسرة العراقية، سواء في الوضع العام او بزمن الجائحة.
فالموسيقى تؤدي واجباً كبيراً في زمن كورونا وعسانا أن نكون مسهمين فاعلين بزيادة الوعي الجماهيري من خلال رفع شعار "خليك بالبيت".