ظروف العمل ما بعد الجائحة ليست كما قبلها

الصفحة الاخيرة 2020/07/05
...

ترجمة: ليندا أدور
أظهر استطلاع، أجري، مؤخراً في بريطانيا أن هناك الكثير من الأشخاص يرغبون بالاستمرار بالعمل في ظل ظروف مرضية أكثر وملائمة للأسرة، اذ يرون بأنه مهما كان الوضع اعتياديا لما سيكون عليه مابعد الجائحة، لا يرغبون بأن يكون كما كان قبلها، على الأقل، عندما يتعلق الأمر بكسب الرزق.
كشف الاستطلاع الذي شمل 1500 شخص، من الآباء، ان الإغلاق التام منح الفرصة للكثيرين لتجربة طرق جديدة لتحقيق التوازن بين عملهم وحياتهم الاسرية وان الوقت قد حان لحدوث تغيير. عبّر 13 بالمئة فقط من المستطلعة آراؤهم عن رغبتهم بالعودة الى أنظمة العمل السائدة ماقبل تفشي الوباء، بينما أعرب اغلبهم عن تفضيلهم لفكرة الدوام لثلاثة أيام فقط في المكتب كحد أقصى.
يرى العديد من الآباء العاملين المشاركين في الاستطلاع ان الكثير من الأعمال يمكن أن تنجز عن بعد، اذ يرى ما يقارب ثلثي العدد ان اصحاب العمل سيكونون منفتحين من هذه الناحية بعد اتساع استخدام تطبيق "زووم" وغيره من وسائل التواصل عبر الانترنت، لتمشية عمل العديد من الشركات بالرغم من إغلاقها لأبوابها.
يشير 48 بالمئة من المشاركين، اي ما يقارب النصف، ممن كانوا يعملون في مكتب قبيل الجائحة، الى تفكيرهم بتقديم طلب للاستمرار بالعمل عن بعد، اذ يرى واحد من كل أربعة أشخاص، أن حياة العمل الأكثر مرونة ستكون ذات تأثير إيجابي عليهم وبالتالي، على أصحاب العمل. في ما يخص تقليص ساعات العمل، ذهب 21 بالمئة من المشاركين مع ذلك، اذ يرى ما نسبته 53 بالمئة منهم، اي أكثر من النصف، بأن المرونة في العمل ستسهم في زيادة الانتاجية، بينما اتفق ما نسبته 58 بالمئة منهم على أنها ستسهم في زيادة الولاء. في الوقت ذاته، يشير ما يقرب من أربعة أخماس الذين شملهم الاستطلاع بأن أرباب عملهم أبدوا تعاطفهم في ما يخص حاجتهم للتوفيق بين العمل ورعاية الأطفال، بالرغم من أن العديد من الآباء بدؤوا يشعرون بالضغوط التي يتعرضون لها بسبب التعليم في المنزل والعمل من المنزل.
 
* صحيفة الأوبزرفر البريطانية