{بحوث السوق} يكشف الخداع في أزمة {كورونا}

اقتصادية 2020/08/22
...

بغداد/ مصطفى الهاشمي
 
خلصت دراسة استطلاعية نظمتها وحدة استطلاع الرأي في مركز بحوث السوق وحماية المستهلك، بشأن دور الشائعات والخداع التسويقي في ظل ازمة كورونا فيروس، الى 5 توصيات موجهة الى المستهلكين والجهات الرقابية ذات العلاقة.
وتضمنت التوصيات التي تابعتها "الصباح" الدعوة و" تشجيع المستهلكين على تقديم الشكاوى في حال اثبات وجود غش تجاري في المواد المستخدمة في تصنيع المطهرات، وضرورة العمل على تفعيل دور جمعية حماية المستهلك، لمراقبة السوق في ظل ازمة جائحة فيروس كورونا المستجد، من خلال القيام بحملات توعية للمستهلكين بحقوقهم، فضلا عن عدم مبالغة الشركات المصنعة للمطهرات في عرض مزايا منتجاتها، ان لم تتوفر هذه المزايا فيها اصلا، الى جانب فرض العقوبات على الشركات التسويقية، التي يثبت عنها ممارسة الخداع التسويقي في ظل ازمة كورونا، من اجل تقليل هذه الممارسات اللا اخلاقية واستغلال الازمات الصحية، داعية الى التوقف عن الترويج لمنتجات يعتقد أنها تعقم الهواء حول الشخص، الا بعد ان يتم اثباتها علميا وعدم استغلال الازمات الصحية وخداع الافراد".
وهدفت الدراسة الى تسليط الضوء على دور وسائل الاعلام المحلية في نشر التوعية والوقاية من الفيروس وبحث اساليب بث الشائعات، وترويج معلومات طبية مغلوطة خلال هذه الازمة، ومدى وجود غش تجاري في الادعاء، بأن مطهرات معينة مخصصة لقتل الفيروس، ووجود غش في المواد المستخدمة في تصنيع المطهرات، فضلا عن بحث وجود حملة لتسويق لبعض منتجات الوقاية كالكمامات الكفوف، المواد الغذائية والفيتامينات.
وتوصلت الدراسة الى نتائج عدة اهمها إن هناك دورا كبيرا وفاعلا لوسائل الاعلام المحلية، في نشر التوعية واساليب الوقاية من الفيروس، مؤكدة وجود اساليب لبث الشائعات وترويج معلومات طبية غير صحيحة خلال هذه الازمة، ما يستوجب من الجهات ذات العلاقة والمتخصصين بالجامعات ومنظمات المجتمع المدني تقديم الافكار والمقترحات الكفيلة، بمعالجة مثل تلك الظواهر بهدف ايصال المعلومة الصحيحة.
وشددت الدراسة على "عدم التراخي بمعاقبة المروجين للشائعات والمعلومات الطبية الخاطئة"، مبينة ان "هنالك منتجات مغشوشة متوفرة في الاسواق المحلية يتم الترويج لها من قبل ضعاف النفوس بأنها قادرة على معالجة فيروس كورونا".وخلصت الدراسة الى" تفعيل دور الجهات الرقابية للكشف عن تلك المواد، ومحاسبة المتسببين بانتشارها بالأسواق، وفرض رقابة على المواد المستخدمة في تصنيع المطهرات، وتوصلت الى وجود ارتفاع في أسعار المستلزمات الطبية والمطهرات والسلع الغذائية، ما يدعو الى مراقبة الاسواق في مثل هذه ظروف، للسيطرة على مستوى الاسعار، ومحاولة ترسيخ ثقافة تقديم الشكاوى من قبل المستهلكين الى الجهات المختصة.