كشف مسح نشرته المفوضية الأوروبية يوم امس الجمعة عن أن المعنويات الاقتصادية بمنطقة اليورو ارتفعت في آب للشهر الرابع على التوالي بعد تراجع قياسي ناجم عن إجراءات العزل العام، التي استهدفت إبطاء انتشار كوفيد-19 في آذار و نيسان.
وبينما ظل المؤشر الشهري الذي يقيس الثقة في الاقتصاد منخفضا بكثير عن مستويات ما قبل الأزمة ومتوسطه في الأمد الطويل، فإنه ارتفع إلى 87.7 نقطة من 82.4 في تموز، ما يزيد عن متوسط عند 85 نقطة توقعه خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم.
وكان التحسن الجديد، الذي يؤكد الانتعاش الاقتصادي الذي بدأ في أيار، مدفوعا في الأغلب بارتفاع التفاؤل في قطاع الخدمات، الأكبر في التكتل الذي يضم 19 دولة. وظل التفاؤل في منطقة سلبية، لكنه صعد إلى -17.2 في آب من -26.2 في تموز.
كما زادت الثقة في قطاعي الصناعة وتجارة التجزئة، على الرغم من أن توقعات مديري المصانع للإنتاج انخفضت بعد زيادات على مدى ثلاثة أشهر دفعتها إلى أعلى من مستويات ما قبل الأزمة.
وسجلت ثقة المستهلكين تعافيا طفيفا إلى -14.7 نقطة من -15.0، مؤكدة تقديرات أولية نشرتها المفوضية في وقت سابق من الشهر الجاري.
وكشف المسح أن توقعات أسعار المستهلكين انخفضت، مع ارتفاع طفيف في الإقبال على القيام بعمليات شراء كبيرة في الاثني عشر شهرا القادمة، وانخفاض طفيف في هذا الإنفاق الكبير حاليا.
وواصل مؤشر لتوقعات التوظيف تحسنه للشهر الرابع على التوالي، بينما تدهورت الثقة في قطاع التشييد قليلا.
وبين أكبر اقتصادات التكتل، تحسنت المعنويات على نحو ملحوظ في فرنسا وهولندا وألمانيا، كما ارتفعت في إيطاليا لكنها تراجعت في إسبانيا.