كربلاء : علي لفتة
في المناسبات الدينية ثمة عمل جماعي دائماً.. وهو عمل يرتبط بالإيمان والفعل الانساني ويكاد يشترك فيه الجميع، كما في مناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) في واقعة الطف العام 61 هـ، التي تعد واحدة من المعارك الخالدة عبر التاريخ ويستذكرها العراقيون وغير العراقيين في كل عام.
ومن بين الذي يستذكرون هذه المناسبة ويشاركون فيها كل عام هم شريحة الصم والبكم، ولهم موكب في كربلاء وباقي المدن العراقية، ولكن جائحة كورونا جعلت الكثير من المواكب تطبق تعليمات المرجعية الدينية وكذلك خلية الازمة بضرورة التباعد الاجتماعي، ومن هنا كان لمركز الامام الحسين (ع) التخصصي للصم التابع لقسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة طريقة أخرى للتعامل مع هذه الشريحة في اقامة الشعائر من جهة وتوصيل الغايات الثقافية والتوعية الدينية لهم، فأخذ على عاتقه إقامة مجلس عزاء حسيني الكتروني لذوي الاعاقة السمعية (الصم) بتقنية البث المباشر لأول مرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويقول معاون مدير إعلام العتبة ولاء الصفار لـ "الصباح" ان "جائحة كورونا فرضت على الجميع قيودا كبيرة من اجل ألا يتعرض المواطن للاصابة بالفيروس، وهو ما يعني استغلال أية تقنيات من اجل ايصال مبادئ الثورة الحسينية الى الجميع".
ويضيف أن "هذه المجالس العزائية تقوم على لغة الإشارة إذ يوجد خطيب حسيني وخبير في لغة الاشارة وهو مدير المركز باسم شمران العطواني لإيصال المعلومة الى الحاضرين وهم اقل عددا والى الأغلب الأعم عبر منصات التواصل الاجتماعي".
وبيّنَ أن "البث يتضمن محاضرة دينية عن واقعة الطف وما يمكن ان تضيفه الى الممارسات والشعائر الحسينية الأخرى".
لافتا الى أن "المركز يتواصل بجميع ملاكاته في كربلاء المقدسة وباقي المحافظات الأخرى على ادامة نقل المجالس والخطب الدينية والاجتماعية والثقافية بتقنية البث المباشر بشكل ممنهج كذلك تفعيل دور مترجمي لغة الاشارة للمشاركة بمجالس العزاء المختلفة في المحافظات العراقية كافة".