بغداد: سها الشيخلي
أكدت وزارة الزراعة أن نفوق اعداد كبيرة من الاسماك في مناطق عدة من المحافظات وهو بكميات محدودة جدا في منطقة هور الدملج، التي تقع في اطراف محافظة الديوانية وليس في منطقة البحيرات، مؤكدة ان واقع الثروة السمكية في العراق يشهد تطورا، وباتت لدينا القدرة على الاستعداد للتصدير بعد توفير الامن الغذائي منها للمواطن.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة الدكتور حميد النايف ان الوزارة "عملت على زيادة الثروة السمكية من خلال اقامة العديد من البحيرات لتربية الاسماك وتحققت وفرة كبيرة منها، وباتت لدينا القدرة على الاستعداد للتصدير، وخاصة صنف الكارب الذي تجري تربيته الآن في الاقفاص العائمة والبحيرات".
نفوق الأسماك
ولفت النايف الى ان ما حدث في الايام القليلة الماضية من نفوق الاسماك كان بكميات محدودة جدا في منطقة هور الدملج في اطراف محافظة الديوانية"، مبينا ان " الهور يبلغ طوله 40 كم ويعد محمية طبيعية ولكن تم استثماره من قبل 3 مستثمرين بواقع 30 كم من جهة محافظة واسط و10 كم من جهة الديوانية، ويصب في هذا الهور النهر الثالث الملوثة مياهه بالنفايات ومخلفات المستشفيات التي تسببت بنفوق الاسماك".
وأوضح النايف ان النفوق لم يحدث في الـ 30 كم في محافظة واسط، بل حدثت في منطقة الـ 10 كم التابعة لمحافظة الديوانية، وكان سبب النفوق اضافة الى التلوث، وجود القصب والبردي في الهور، الذي سبب اختناق الاسماك، ولا يخفى ان سبب نقوق الاسماك الرئيس هو
السموم".
الصيد الجائر
أشار النايف الى ان "بعض الصيادين يستخدمون المواد الكيميائية التي ادت الى تسمم الاسماك، ونفوق احياء طبيعية اخرى"، لافتا الى انه لا توجد آفة او اصابة حدثت للاسماك، ونستطيع القول إن سبب النفوق هو التلوث البيئي او الصيد الجائر، اضافة الى التنافس الموجود بين الصيادين في منطقة تواجدهم".
واستطرد ان "الخسائر وكميات الاسماك النافقة محدودة وقليلة وتم تلافيها، ولا يمكن قياسها بما حدث في السنوات السابقة"، مؤكدا انتهاء الحالة بأثر محدود جداً، والتي اثبتت عدم وجود حالات مرضية".
أسعار الأسماك
وعن اسعار بيع الاسماك اشار النايف الى ان "سعر الطن الواحد مليون و500 الف دينار وسعر كيلو المفرد يباع للمواطن بـ 3 الاف و500 دينار في الاسواق وفي اسعار الجملة يبلغ سعر الكيلو الفي دينار، واحيانا يخضع الى العرض والطلب والى نوع السمك، فهناك البني والكطان والشبوط التي تختلف اسعارها عن اسعار الكارب".
معايير السلامة
وللحد من حالات نفوق الاسماك اقترح النايف مجموعة من الحلول تتمثل في ان يطبق المستثمر معايير السلامة المهنية، كما تمت مخاطبة الشرطة النهرية بضرورة متابعة الانهار ومصباتها والاماكن الفارغة من تواجد الاسر، لكي تحمي الاسماك وتمنع الصيادين".
ودعا الى استخدام الطرق القانونية ومتابعة الصيادين ومنع طرق الصيد الجائر، الذي يسبب هذه المشكلات، فضلا عن تأمين هذه المحميات ودعم المستثمرين بتوفير الاعلاف وغيرها، ما يتيح لهم الاستثمار الآمن".
وجدد النايف التاكيد على ان الوزارة على استعداد للتصدير عند الطلب، وان نفوق الاسماك لا يؤثر كثيرا في المخزون السمكي لدينا، الا انه تعداه الى الاحياء المائية الاخرى في الهور كالجاموس والطيور".