إضافات جماليَّة لتاريخ مسرح الرشيد

الصفحة الاخيرة 2020/09/04
...

  بغداد/ محمد إسماعيل
 
 
تسابق ملاكات دائرة السينما والمسرح الزمن، في سبيل إعادة مسرح الرشيد الى سابق رونقه البهي.. مرفأً ثقافياً ومعلماً شامخاً.. "الصباح" اطلعت على العمل الجاري في "الرشيد" تقنياً وبناءً وأقساماً واستعداداً لمنهاج عروض، وحولت ملاحظاتها الميدانية الى عضو الفرقة الوطنية للتمثيل ضياء الدين سامي.. الفنان سامي قال: "إنه مسرح مثالي للعروض الجادة، لأن "الوطني" مسرح احتفالي، أما "الرشيد" فقائم على منظومة قياسات بنائية مدروسة، من حيث دقة المسافات التي تجعل الصوت موزعاً بين جلساء الصف الأول بقوة وصوله نفسها الى الصف الأخير" مؤكداً: "الشركات التي انشأته مطلع الثمانينيات، اعتمدت مواصفات فيزيائية متميزة".
وأضاف: "جمالياً أنا مؤمن مطلقاً بذائقة المشرف على إعادة البناء مدير عام الدائرة د. أحمد حسن موسى؛ كونه مخرجاً مسرحياً صانعاً للجمال والحياة" متابعاً: "الألوان أعتقد ستكون جميلة، خميلة ورد يشدها د. موسى، على شكل بناية "الرشيد" يكرسها للمثقف المتلقي".
وأشار الفنان ضياء الدين سامي الى أنَّ "التقنيات يجب أنْ تجدد؛ لذا أرجو الجهات المسؤولة الالتفات الى التقنيات كونها قديمة ومعطلة". موضحاً أنَّ "التقنيات تعد أعمدة إكمال الجمال.. إضاءة وهيرسات والرمب والخشبة والكواليس وورشة نجارة وصالون المكياج والكوافير ومخازن الثياب وغرف الممثلين والمكملات الأخرى.. الأقسام الساندة، لتتضافر كل تلك الشؤون على تقديم عروض تليق بالثقافة العراقية، مسرحية وسينمائية ومهرجانات تكاتفاً ينهل من تاريخ هذا المعلم الراسخ لترصين المستقبل".