بروكسل: كاظم الحناوي
اخترق اليورو حاجز 1.20 دولار للمرة الأولى. ويرجع ذلك أساسا إلى أن أداء سعر صرف الدولار سيئ للغاية هذه الأيام، حيث بلغت قيمة اليورو الآن أكثر من 1.20 دولار أميركي لأول مرة، وهو أمر مثير للاهتمام بشكل خاص للمستهلكين الأوروبيين.
يقول كوين دي ليوس ، كبير الاقتصاديين في بنك بي إن بي باريبا فورتيس الاوربي، إن «هناك عددا من العوامل المؤثرة هنا، لقد أبقينا الفائدة على الاستثمارات قصيرة الأجل منخفضة، لا سيما أثناء الوباء، في الولايات المتحدة، كانت أسعار الفائدة دائما أعلى، لكنها انخفضت الآن أيضا بشكل حاد، وهذا يعني أن كبار المستثمرين يعتقدون الآن أنه يمكنهم شراء اليورو بالسهولة نفسها، إذا لم يعد فرق سعر الفائدة مشكلة، كما تخلى بنك الاحتياطي الفيدرالي الاميركي عن سياسة الحد من التضخم الأسبوع الماضي، وبالتالي سيكون من غير المرجح أن يراجع سياسته خلال فترة قصيرة، إن احتمال انخفاض أسعار الفائدة طويلة الأجل ( وهو سيناريو محتمل للغاية ) يثقل كاهل الدولار، ثم هناك الانتخابات القادمة، حيث لا أحد يعرف كيف ستنتهي جميعها امور تدفع انخفاض سعر الدولار».
قوة اليورو
في الواقع، الوضع الحالي ليس جيدا للاقتصاد الأوروبي، وتعاني شركات التصدير الأوروبية من قوة اليورو، الشركات التي تبيع الكثير خارج منطقة اليورو
ترى أن منتجاتها تصبح أكثر تكلفة وأن قوتها التنافسية تنخفض، وارتفاع اليورو غير مريح للغاية بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، وهنا تصبح السلع المستوردة أرخص للمستهلكين ويمكن للمستهلك أن ينفق أكثر لأنه كمستهلك يحصل على دولارات أكثر مقابل 10 يورو، الآن تحصل على اكثر من 12 دولارا.
لذلك، المستهلك الأوروبي، يمكنه المساومة عند التسوق في الولايات المتحدة.
يمكن للمتسوق الاوروبي عند الشراء عبر الإنترنت باليورو مثل جهاز كمبيوتر وغيره باليورو ، فانه يكسب الكثير.
طور الامور
من الصعب التكهن بسوق الأسهم، لكن من غير المرجح أن يتغير كل شيء في أي وقت قريب، لا يوجد بالتأكيد انخفاض لليورو، ويبدو من غير المحتمل أن يرتفع الدولار بسرعة، في الفترة القادمة من المرجح ان يرتفع اليورو الى ان يساوي 1.30 دولار .
نتيجة الضبابية التي تحيط بالانتخابات الاميركية في شهر تشرين الثاني القادم والكورونا والاحتجاجات ضد العنصرية يمكن أن يكون سعر الدولار دخل الأوقات الصعبة.