المجالس الحسينيَّة.. منبرٌ للتوعية والإرشادات الصحيَّة

الصفحة الاخيرة 2020/09/06
...

  بغداد: رشا عباس 
بالنظر لظروف جائحة "كورونا" وعواقبها الخطيرة التي اسهمت بشكل جدي بايقاف عجلة الحياة بكل مفاصلها، و من ضمنها احياء مراسيم عاشوراء في شهر محرم الحرام، شرع اصحاب مجلس هيئة النفس المطمئنة في محافظة البصرة الى تغيير مسار الشعائر التي تقام كل عام، حفاظاً على حياة المعزين وجعل تلك المجالس منبراً لتقديم النصائح والارشادات الطبية، فضلا عن التبرع باموال المواكب لشراء قناني الاوكسجين والعلاج للمرضى.
علي الخزاعي اعلامي في المجلس عد التأكيد والحث من المرجعية الدينية على الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية خطوة ايجابية لتطويق الوباء ومنع انتشاره حفاظاً على النفس والمجتمع من جهة وتشجيع الشباب على تبني قضية الاصلاح والعمل عليه من ناحية اخرى، مشيراً الى أن "ما نريد أن نوصله الى العالم اجمع من خلال مجالسنا، لا سيما في ظل تلك الازمة الصحية هو ان الامام الحسين"ع" ثورة للاصلاح والتوعية تشمل جميع مرافق الحياة ومجالاتها المتعددة ولا يقتصر على قضية معينة".
واضاف "اقامة المجالس الحسينية في شهر محرم امر لابد منه فهي بمثابة مدارس تعلمنا الاحترام والتضحية والدفاع عن المظلوم ومحاربة الفساد والطغيان، لكن بصورة تواكب مقتضيات ومتطلبات عصرنا الذي فيه تتنوع الثقافات وتتعدد الاساليب لتبقى الثورة الحسينية خالدة وواحدة على مر التاريخ والعصور". 
الامر لم يتوقف على الارشادات والنصائح الطبية ومساعدة الجيش الابيض في اعماله وتسهيل مهامه، بل تعدى الى رعاية الاسر المحتاجة من خلال توفير السلات الغذائية وعلاج المرضى المصابين، فقد عبر اهالي البصرة بمختلف أديانهم ومذاهبهم عن اعجابهم بالفكرة والعمل على المشاركة بها ما بين رجال ونساء وحتى الأطفال، متمنين من تلك المجالس تقديم العون والمساعدة لنصرة اخوانهم في المجالين الصحي والعسكري. 
وفي الختام دعا الخزاعي الجميع الى الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يوسع دائرة انتشار الفيروس بين الناس.