بغداد: حسين فالح
عدّ خبراء ومختصون للشأن الاقتصادي، العراق منطقة استثمارية واعدة في الشرق الاوسط، بسبب تنوع الفرص الاستثمارية وكثرتها وزيادة والأرباح مقارنة للدول الاخرى، لافتين الى ان هناك رغبة كبيرة للشركات العالمية، لاسيما المتقدمة للاستثمار في العراق بمجالات عدة، كالصناعة والسكن والزراعة والنقل والطرق والصحة والتعليم. وقال الخبير الاقتصادي باسم انطوان في تصريح لـ"الصباح": إن "الاستقرار الامني يعد في مقدمة عوامل الاستثمار، حيث أن راس المال يبحث عن البيئة الامنة والمستقرة والى نظام مصرفي متطور وقانون يشجع على الاستثمار بعيدا عن الابتزاز والبيرقراطية والروتين والفساد".
تطبيق النافذة الواحدة
واضاف، انه "يجب تطبيق النافذة الواحدة في الاستثمار لالغاء الحلقات الزائدة في منح الاجازات الاستثمارية"، لافتا الى ان "بيئة العراق ما زالت طاردة وغير جاذبة للاستثمار وتسير كما يسير الماء في الاواني المستطرقة".
واشار الى ان "المستثمر يفضل الاستثمار في دول اخرى حتى لو كان ربحها اقل، نظرا لوجود امن واستقرار ولا توجد تحديات وتعقيدات، على الرغم من ان العراق يعد افضل منطقة للاستثمار في الشرق الاوسط، حيث المستثمر يحقق من خلاله ارباحا كبيرة".
رغبة الشركات العالميَّة
وتابع: "لذلك نلاحظ هناك رغبة كبيرة من شركات دول الجوار والدول الاوروبية والاميركية للعمل في العراق، لأن نسبة ربح الاستثمار فيه عالية، وان هناك فرصا استثمارية واسعة ومتنوعة في العراق منها في مجال السكن ، حيث يحتاج العراق الى بناءاكثر من 3 ملايين ونصف مليون وحدة سكنية عن طريق الاستثمار".
واشار الى ان "القطاع الصناعي هناك نحو 50 الى 60 الف مشروع بحاجة الى شركاء او استثمار، كما ان الفرص في القطاع الزراعي بنحو اكثر من 25 مليون دونم، فضلا عن قطاعات النقل والطرق والصحة والتعليم وغيرها".
بيئة مصرفيَّة وقانونيَّة
واوضح، ان "الجولات المكوكية لرئيس الوزراء الى الخليج بعد اميركا والاردن وايران لاستقطاب الشركات الاستثمارية للعمل في العراق، لكن هذه تحتاج الى خلق بيئٔة مصرفية وقانونية ونظام مبالغ متطور لايداع سحب الاموال".
من جهته، رأى الخبير الستراتيجي عصام الفيلي، ان "العراق اليوم بات محط اهتمام الدول العالمية المتقدمة كالولايات المتحدة وفرنسا وغيرها، نظرا لتوفر الفرص الاستثمارية في القطاعات المختلفة.
الاستثمار في قطاع الطاقة
وقال الفيلي في تصريح لـ"الصباح": إن "هناك رغبة كبيرة للشركات العالمية للاستثمار في العراق، لا سيما في مجال الطاقة الكهربائية وكذلك الاسكان"، لافتا الى ان "العراق بحاجة الى بناء نحو 3 ملايين وحدة سكنية وما تم انجازه اليوم لا يساوي 4 بالمئة من الحاجة الكلية، وهذا ما يتطلب جذب الشركات العالمية".
واضاف: ان "هناك فرصا استثمارية ايضا في قطاع النفط، يمكن للعراق ان يبرم اتفاقات كبيرة مع شركات متقدمة للاستثمار في هذا المجال"، مؤكدا ان العراق امام فرصة كبيرة لاستغلال رغبة الدول للعمل والتعاون الاقتصادي معه، وهذا ما لوحظ خلال زيارات رئيس الوزراء الخارجية، حيث هناك رغبة كبيرة للشركات العالمية للعمل في السوق العراقيَّة.