{أم زينب}.. أول سيدة عراقيَّة تمتهن حلاقة الرجال

الصفحة الاخيرة 2020/09/13
...

  بغداد: سرور العلي 
وسط دهشة البعض تقف أم زينب، وهي تمسك المقص لتقوم بحلق شعر رأس شاب جلس تواً، مع التزامها بإجراءات التباعد الاجتماعي بسبب جائحة كورونا، وهي أول سيدة عراقية تصفف الشعر للرجال، بعد أن عرفت هذه المهنة  حكراً على الرجال فقط، ومع مجتمع تربى على العادات والتقاليد، فوجئ سكان مدينة بابل بافتتاحها للصالون الرجالي.
وقالت أم زينب، بحماس:"بسبب قلة فرص العمل وانتشار البطالة، تدربت على يد حلاقين ماهرين بعد انضمامي لدورات تعلم تصفيف الشعر، وتنظيف البشرة والعناية بها".
مضيفة "لتوفير قوت يومي لم أتراجع عن إصراري، رغم المضايقات والتعليقات السلبية، بدأ الشباب يعتادون ويتعاملون معي بشكل طبيعي ومألوف، خاصة اننا نرى الكثير من السيدات يعملن بمهن مختلفة".
ولم تمنعها أنوثتها من التعامل المباشر مع الرجال مع اختلاف أعمارهم ومستواهم، وتحث أم زينب النساء والفتيات على تحقيق أحلامهن وألا يعتزلن  في المنازل، خوفاً من المجتمع وقيوده، وتنتشر على جدران المحل صور عديدة لمشاهير ونجوم الأفلام السينمائية، وتأمل أن تروج الفكرة في مدن أخرى، وتؤكد "أحياناً الظروف القاهرة تجبرنا على العمل بمهن وحرف، لم نألفها من أجل مواصلة الحياة وتلبية احتياجاتنا".
وتوضح "بناتي هن من يقمن بمساندتي على ادارة المحل".
وتحاول أم زينب أن تغير نظرة المجتمع نحو عمل المرأة واقتناعه بها كمصففة شعر، وتشجيع الفتيات على العمل بمجال تصفيف شعر الرجال، والا يقف شيء أمام طموحهن.
ويشجع الشاب أحمد ماجد، أحد زبائن أم زينب على استمرارها بالمهنة والتطور فيها، لاسيما أنها تملك إصراراً وعزيمة وتحدياً، وطالما أنها لم تؤذ أحداً لكسب لقمة عيشها.