جناح خاص للشاعر مهدي البصير في متحف الحلة

الصفحة الاخيرة 2020/09/16
...

 الحلة: محمد عجيل 

ضمن جناحه الخاص في متحف تراث الحلة ينتصب مذياع شاعر ثورة العشرين محمد مهدي البصير مع عدد من مقتنياته الشخصية التي ارتأت ادارة المتحف عرضها امام الجمهور سعياً منها لخلق علاقة ابدية بين الجماهير ومشاهير المحافظة من رجال الفن والأدب والسياسة.
وقال عبد الرحيم موسى الناشط في مجال التراث الشعبي ان" ابرز ما تم الحصول عليه من المقتنيات التي تركها الشاعر الكبير محمد مهدي البصير هو المذياع الخاص به والذي كان يستمع من خلاله لأخبار العالم السياسية والثقافية ، حيث كان الراحل مهتماً بالشأن السياسي وبالأحداث التي تدور حول بلده العراق والوطن العربي اضافة الى سماعه لحفلات سيدة الغناء العربي الراحلة ام كلثوم عبر اثير صوت العرب من القاهرة".
 واكد موسى أنَّ "المتحف حصل على البدلة الخاصة التي كان يرتديها الشاعر اثناء حضوره المناسبات الأدبية والسياسية وكذلك على فراشه والمنقلة التي كانت تستخدم في تسخين الشاي والقهوة ، اذ تعد داره الواقعة في حي الطاق وسط مدينة الحلة منتدى لرجالات الفكر والأدب والسياسة، وفيها كانت تكتب خطب الثورة العشرينية ضد الاستعمار الانكليزي والمراسلات مع التيارات القومية العربية".
 واوضح أن "ادارة المتحف كانت قد اولت اهتماماً خاصاً بالجناح الذي ضم مقتنيات الشاعر البصير والذي يتصدره تمثال صغير خلد شخصيته التي بقيت في ذاكرة العراقيين كونه احد مرتكزات العصر الوطني والادبي".
 من جهته أشار الشاعر حسين حسان الجنابي الى أن "اهتمام متحف تراث الحلة بالأديب البصير هو خير دلالة على الاهتمام بالحركة الأدبية والفنية والسياسية وهو يعد بمثابة تحفيز للأجيال المقبلة للمساهمة في نضوج الواقع الأدبي والشعري، خاصة اننا نتطلع الى تنظيم مهرجان يحمل اسم الراحل الشاعر الكبير محمد مهدي البصير في بابل بمشاركة عراقية وعربية بعد أن اتسعت المساحة الشعبية ونظمت بشكل ادق نتيجة تنظيم مهرجان الثقافات العالمي الذي تستضيفه المدينة الاثرية في المحافظة كل عام".
واوضح الجنابي ان "انشاء جناح خاص للشاعر البصير يعد اضافة نوعية للمتحف نتيجة للمكانة البارزة التي يحملها، اذ لم يكن شاعراً فقط وانما قاص وناقد وأكاديمي بارع وطالب علم لم توقفه ظروفه الصحية من نيل المطالب بعد حصوله على شهادة الدكتوراه من احدى الجامعات الفرنسية".
 يذكر ان الشاعر البصير ولد بمدينة الحلة عام 1895 وتوفي فيها 1974 عن عمر يناهز التسعين عاماً.