عواصم : وكالات
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بأكثر من الواحد بالمئة خلال الجلسة الآسيوية، لتشهد ارتداد عقود خام نيمكس للجلسة الرابعة في سبعة جلسات من الأدنى لها منذ 15 من حزيران، وارتداد عقود خام برنت للجلسة الثالثة في ست جلسات من الأدنى لها منذ 16 من الشهر ذاته، مع استئناف مؤشر الدولار الأميركي الارتداد من الأعلى له 12 من آب للجلسة الرابعة في ست جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهما.
يأتي ذلك في أعقاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة من قبل الاقتصاد الأميركي، أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم، التي تتضمن الكشف عن تقرير إدارة معلومات الطاقة للأسبوع المنقضي في 11 من أيلول الحالي، والذي قد يعكس اتساع الفائض إلى 2.1 مليون برميل مقابل 2.0 مليون برميل، وذلك بالتزامن مع فعليات اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة وقبل المؤتمر الصحفي لمحافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
وفي تمام الساعة 05:47 صباحاً بتوقيت غرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام النفط "نيمكس" تسليم تشرين الأول المقبل 1.67 بالمئة لتتداول عند مستويات 38.99 دولارا للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 38.35 دولارا للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الثلاثاء عند مستويات 38.28 دولارا للبرميل.
كما ارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام "برنت" تسليم تشرين الثاني 1.08 بالمئة لتتداول عند 41.16 دولارا للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 40.72 دولارا للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الثلاثاء عند 40.53 دولارا للبرميل، وذلك وسط تراجع مؤشر الدولار الأميركي 0.09 بالمئة إلى 93.05 مقارنة بالافتتاحية عند 93.13، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الثلاثاء عند مستويات 93.05.
وفي السياق نفسه، فقد أبقت وكالة الطاقة الدولية على توقعاتها حيال الطلب العالمي على النفط للعام المقبل عند 97.1 مليون برميل يومياً، مع إفادتها بأن المعروض العالمي للنفط ارتفع خلال آب بنحو 1.1 مليون برميل يومياً إلى 91.7 مليون برميل يومياً، نظراً لاتفاق أوبك+ على تقليل حجم خفض الإنتاج، مع العلم أن الإنتاج الأميركي للنفط تراجع الشهر الماضي بنحو 400 ألف برميل يومياً بسبب إعصار لورا.
كما تطرق تقرير وكالة الطاقة الدولية الثلاثاء لاحتمالية تراجع المعروض النفطي من خارج منظمة أوبك بنحو 2.6 مليون برميل يومياً خلال 2020 وأن يتعافي بنحو 500 ألف برميل يومياً في 2021 وأنه أيضا من المحتمل أن تشهد إنتاجية التكرير العالمية تباطؤا خلال الفترة من آب وحتى تشرين الأول بسبب أعمال الصيانة الموسمية والأعاصير الأميركية.