في وقت أكد فيه وزير النفط إحسان عبد الجبار اسماعيل حرص الدول المنتجة من داخل “أوبك” والمنتجين المتحالفين معها من خارح المنظمة على الالتزام باتفاق خفض الانتاج، والعمل على تحقيق هدف الاستقرار والتوازن في الاسواق النفطية العالمية، عد الخبير النفطي حسين المرزوق

ان العراق نجح بادارة الملف النفطي والتوازن في الأسواق بعد التزامه بالتخفيض، وحث الدول الاخرى لاتخاذ خطوات 

مماثلة.

 

انتعاش أسواق النفط

وقال المرزوق لـ»الصباح»: إن «اسواق النفط بدأت تنتعش قليلاً، بعد ان سادها الركود خلال الأشهر الماضية بسبب انتشار فيروس كورونا»، متوقعا ان «تشهد بداية العام المقبل مع البدء بانتاج لقاح كورونا، بحسب الترجيحات، ارتفاعاً لا بأس به، وقد يصل سعر برميل النفط الواحد نحو 50 دولاراً منتصف العام 

المقبل».

المرزوق اشار الى ان «الجهات المعنية وضعت المصلحة الوطنية، ووافقت على عملية التخفيض، رغم انتقادات البعض، الا ان هذا التخفيض، اثمر عن ارتفاع الاسعار، ما عوض نسبة التخفيض وزاد عن ذلك، وحافظ على أسواقه، وهي النقطة الأهم»، بحسب رأيه.

 

التزام المنتجين بالاتفاق

وكان وزير النفط قد قال بعد اختتام الاجتماع 22 للجنة الوزارية لمراقبة الانتاج عبر الدائرة الالكترونية: إن «اللجنة الوزارية رحبت بالتزام الدول المنتجة من أوبك ومن المتحالفين معها، وضمنها المكسيك، باتفاق خفض الانتاج، اذ بلغت نسبة الالتزام للشهر الماضي آب بحسب المصادر الثانوية المستقلة (102 بالمئة)، وهي نسبة جيدة تؤثر ايجاباً في واقع السوق النفطية».

وأشار الى تأكيد الاجتماع على المنتجين بالالتزام الكامل بالاتفاق وفق النسب المعلن عنها، كذلك تعويض الكميات غير المخفضة للفترة الماضية .

تقرير اللجنة الفنية

من جانبه، قال مدير عام شركة تسويق النفط علاء الياسري: ان «الاجتماع عقد بحضور وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان ووزير الطاقة الروسي الكسندر

 نوفاك». اذ تم استعراض التقرير الشهري الذي أعدته اللجنة الفنية المشتركة، وتمت خلاله مناقشة التطورات في السوق النفطية للمدة التي اعقبت الاجتماع السابق الذي انعقد بتاريخ 19 آب الماضي، كذلك مناقشة التوقعات لفترة الربع الاخير للعام الحالي 2020، كما تم استعراض معدلات الإنتاج لشهر آب الماضي للدول المنتجة الأعضاء والمتحالفين معها من خارج

 «أوبك».

واضاف الياسري أنه «تم الاتفاق على عقد الاجتماع الوزاري خلال المدة من 15- 19 تشرين الاول المقبل».