ديالى: أحمد نجم 

 

على دراجته الهوائية تجول الشاب حيدر حسين داخل قضاء الخالص لمدة سنتين لتوصيل الكتب التي يطلبها زبائنه عبر الانترنت، لكنه اليوم افتتح مكتبة صغيرة هي الأولى من نوعها في المدينة التي تعاني من ندرة القراء رغم محاولات حيدر وزملائه اعطاء جرعات ثقافية وتشجيعية لابناء المدينة وتحفيزهم على اقامة علاقة دائمة مع الكتاب.

"بدأ حيدر حسين الطالب في كلية الهندسة البحرية منذ اشهر قليلة في مكتبته التي اختار لها اسم ( جاي وكتاب) واقتبسه من معلمه الروحي الروائي الراحل سعد محمد رحيم في روايته "فسحة للجنون" وتضم مكتبته الواقعة في سوق الخالص مئات العناوين المختلفة من كتب فكرية وتاريخية وروايات حديثة الاصدار. 

وقال حيدر لـ "الصباح": "لا أنوي جني أي أرباح مادية من مشروعي هذا"، معللاً: "لأنَّ سوق الكتب في المدينة تكاد تكون عاجزة عن تمويل نفسها، إلا أنني آمل في عملي زيادة مساحات القراءة والتفكير والتشجيع عليها".

ويدين حيدر لمواقع التواصل الاجتماعي بالفضل لما تسهل له من اساليب دعائية ولما توفر له من منصة مناسبة للتواصل مع زبائنه..

وتعاني الخالص التي يقف في مدخلها تمثال شامخ للاديب واللغوي الكبير مصطفى جواد من غياب دور المراكز الثقافية رغم وجود مكتبة حكومية مهملة وغير مواكبة للاصدارات الحديثة من الكتب.

واختتم حيدر كلامه عن المشروع الذي يعمل عليه الآن برفقة مجموعة من زملائه " نهدف إلى نشر عشرات الكابينات من الكتب في الاماكن العامة في محافظة ديالى مع اماكن مخصصة للقراءة في خطوة قد تكون الأولى من نوعها في العراق".