موجة إفلاس مدوّية تضرب الشركات الأميركيَّة

اقتصادية 2020/09/21
...

  واشنطن: نافع الناجي
تسببت توابع جائحة كورونا في خسائر باهظة لقطاعات عدة في الاقتصاد الأميركي، ما دفع ما لايقل عن مئة ألف مطعم لغلق أبوابه، في الوقت الذي ازداد عدد الشركات التي تقدمت بطلبات الحماية وإعلان إفلاسها.
فقد حذرت الرابطة الوطنية للمطاعم في الولايات المتحدة الأميركية، من أن آلاف المطاعم في الولايات المتحدة لن تنجو من الضربة التي تسببت بها جائحة كورونا، إذ أعلنت أن 100 ألف مطعم أٌغلقت إما بشكل دائم أو طويل الأجل، ولفتت الرابطة أن قطاع المطاعم في أميركا في طريقه لخسارة 250 مليار دولار من المبيعات هذا العام.
 
إغلاق آلاف المطاعم
ذكرت مصادرصحفية انه لن يُعاد فتح نحو 60 ٪ من الشركات التي أغلقت أبوابها خلال جائحة فيروس كورونا التاجي، وكانت المطاعم أكثر من عانت، وفقًا لبيانات جديدة من موقع (يلب)، وظل موقع Yelp الشهير للمراجعات يراقب عمليات الإغلاق منذ آذار الماضي، إذ يمكن للشركات تحديث حالتها إلى مغلقة بشكل مؤقت أو دائم على الموقع.
وحتى نهاية شهر آب الماضي، تم إغلاق ما يقرب من 163700 شركة على Yelp منذ الأول من آذار، مما يمثل زيادة بنسبة 23 بالمئة عن 10 تموز، ومن بين هؤلاء أفاد الموقع، أن نحو 98 ألف شركة أغلقت أبوابها نهائيًا. ومن بين جميع الأنشطة التجارية المغلقة، هناك نحو 32100 مطعم، وأغلق ما يقرب من 19600، أو نحو 61 بالمئة، بشكل دائم. وفقًا للموقع المذكور.
 
إعلانات إفلاس
وبالرغم من أنَّ أسواق الأسهم الأميركية قد شهدت ارتفاعاً الى مستويات قياسية، لكنَّ الضائقة التي تمر بها بعض الشركات، قد تكون الأسوأ من أي وقت مضى. فهناك الآن، موجة من عمليات إعلان الإفلاس بين الشركات الأميركية الكبيرة وبوتيرة قياسية، قد تفوق المستويات التي وصلت إليها خلال الأزمة المالية في العام 2009.
فقد تقدمت 45 شركة منذ منتصف آب الماضي، لكل منها أصول تزيد قيمتها عن مليار دولار بطلبات حماية وإفلاس "وهي طريقة شائعة للشركات التي تعاني من ضائقة مالية لإعادة الهيكلة" وفقًا لموقع "بانك رابتسي داتا" التابع لمجموعة تحليلات New Generation Research.
وفي الإجمالي، أعلنت 157 شركة على كل منها ديون تزيد على 50 مليون دولار، الإفلاس هذا العام ويعتقد الكثيرون أن العدد مرشح للارتفاع قبل نهاية العام الحالي. ويعتقد بن شلافمان، رئيس العمليات في شركة "نيو جنريشن رسيسيرش" نحن في المراحل الأولى من دورة الإفلاس والتي ستمتد عبر الصناعات كلما تعمقنا في الأزمة. مضيفاً "سوف تكون رحلة قاسية ووعرة، وتأتي أحدث البيانات بشأن ارتفاع عدد حالات الإفلاس مع انكماش الاقتصاد الأميركي بمعدل سنوي بلغ 32.9 بالمئة في الربع الثاني، وهو أعلى معدل في تاريخ البلاد ما بعد الحرب العالمية الثانية.