كورونا والمسؤولية الوقائية

الصفحة الاخيرة 2020/09/21
...

احمد السعد
يجب الاستعداد دائما لمواجهة كورونا، والاستعداد هنا له دلالته الثقافية والوقائية، من خلال تغيير نمط الحياة والسلوك، ومن خلال الالتزام بالشروط الصحية واتباع الطرق التي تمنع العدوى، وبعكسه فإن فيروسا شرسا مثل كوفيد - 19 سيكون فعالا وقادرا على أن يكون جائحة بالفعل.
التدريب على الوقاية الصحية ليس صعبا، كما أن تغيير العادات والممارسات يحتاج الى ارادة واعية، إذ سيكون الالتزام بها خيارا واقعيا، ووعيا بالحاجة الى حماية النفس والاخرين من العدوى، ومن التعرّض للمكاره التي لها معاناتها وظروفها الصعبة، لاسيما مع تعطّل انتاج لقاح واسع الاستعمال لمواجهة هذا الوباء، والذي يعني مزيدا من الضبط والربط في تحصين النفس، وفي اتباع كل ما هو وقائي، بدءا من ارتداء الكمامة وحتى القفازات، وليس انتهاء بضرورة التباعد وعدم الاختلاط والتحشّد بالاماكن العامة.
الارقام المخيفة لانتشار الوباء في العالم لها دلالاتها، ولها ابعادها في الحديث عن موجة جديدة، أو عن وجود تحول جيني في الفيروس، بما يجعله اكثر خطورة، ولا سبيل لمواجهة ذلك إلاّ الوقاية الصحية والممارسة الثقافية، ولعل الاحصاءات التي تقدمها وزارة الصحة، برغم نسب الشفاء العالية، تشير أيضا الى أننا ما زلنا في مرحلة الخطر، وان ضبط النفس ضروري جدا، وحتى ممارسة العزل الوقائي، وسيكونان ممارسة صحية، لمنع مزيد من الضرر، والحفاظ على البيئة من أن تكون بيئة وبائية، لأن استشراء هذا الوباء، ونحن مقبلون على فصل الخريف والشتاء ستكون له اثاره الخطيرة، لذا فإن الحاجة الى توخي الحذر من الامور التي يجب تداركها، واللجوء اليها للحد من انتشار المرض، ولحماية المجتمع من مضاره الوبائية، وللتأكيد على اهمية التفاعل الاجتماعي في مواجهة اخطار مرعبة جاء بها كوفيد - 19.