جهودٌ محليَّة ودوليَّة لتطوير الطاقة

اقتصادية 2020/09/22
...

 بغداد: حسين ثغب
عكس مؤتمر قطاع الكهرباء (powering Iraq )حجم الجهود المحلية والدولية التي تبذل من اجل اصلاح قطاع الطاقة الكهربائية وكشف عن خطط تتبناها الحكومة مع الشركاء الدوليين من اجل تبني خارطة طريق مجدية تحقق اهداف الحكومة والمواطن بالحصول على تجهيز متواصل طوال العام.
جدية الوزارة
وزير الكهرباء ماجد الامارة اكد أن "المؤتمر بهذا التواجد يمكن وصفه بالمهم ويتناغم مع جدية الوزارة في تطوير واقع الكهرباء، كما ان حجم الجهد الذي يبذل لتطوير واقع الكهرباء في العراق كبير، سواء كان محليا او دوليا، وان النتائج ستأتي مجدية خلال الفترة المقبلة".
ودعا "الشركات الكبرى للمشاركة في المؤتمر للعمل في العراق من اجل تطوير الطاقة الكهربائية والبنى التحتية، وهذا المؤتمر يعزز التعاون والشراكة بين الشركات العامة والقطاع الخاص".
واكد عضو مجلس ادارة اتحاد المصارف العربية زياد خلف في المؤتمر الافتراضي النوعي الذي يخص قطاع الكهرباءpowering iraq والذي نظمته شركة "فرونتير اكستشينج" ضرورة النهوض بواقع انتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في العراق الذي ينتظره مستقبل اقتصادي واعد على مستوى العالم والمنطقة، لافتا الى ضرورة ان يكون لقطاع المصارف دور بارز في دعم الجهود التي تبذل في قطاع الطاقة.
 
الاقتصاد الرقمي
وتابع خلف قائلا: "هناك جهود بذلت في الاستثمار بشكل كبير في البنية التحتية والتقنيات المتطورة وذلك تماشيا مع التوجهات والممارسات الدولية في التحول نحو الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المالية، الامر الذي سيوفر العناصر المفصلية للتحول الى الحكومة الالكترونية (e-government) في مختلف مفاصل الدولة بما في ذلك قطاع الطاقة والكهرباء، اذ ان موضوع الجباية والتحصيل الالكتروني سيكون ستراتيجيا بالنسبة لجميع المستثمرين في هذا القطاع، وهذا ما عملنا عليه في عام 2019 اذ قمنا باقتناء نظام متكامل للجباية والتحصيل يوفر قنوات الكترونية متعددة للمواطن العراقي، فضلا عن امكانية ربط هذا النظام مع قاعدة البيانات الخاصة بالجهة الحكومية المعنية، الامر الذي يسهل عملية اتمتة التحصيل وبالتالي تخفيض الهدر والنهوض بواقع القطاع، ان ضعف البنية التحتية في موضوع الجباية والتحصيل يشكل احد اكبر التحديات بالنسبة لاي مستثمر يرغب في الاستثمار بهذا القطاع".
وقال: "يعد قطاع الطاقة المتمثل بصناعة النفط والغاز وقطاع الكهرباء المحرك الأساسي والداعم للاقتصاد العراقي وتحديدا النفط في العراق الذي يعد العمود الفقري للاقتصاد العراقي، حيث تمثل صادرات النفط العراقي ما يزيد على 85 % من إجمالي دخل الدولة 
سنوياً". 
بدوره أكد ممثل شركة "فرونتير اكستشينج" احمد الجار اهمية المؤتمر الذي يركز على قطاع مهم في العراق ويعد حجر الزاوية لعملية التنمية المستدامة التي ينشدها العراق، حيث تجتمع في هذا المؤتمر كبريات الشركات العالمية من اجل المساهمة في النهوض بهذا القطاع المهم.
 
خطط واقعيَّة
كريستيان بروخ الرئيس التنفيذي لشركة "سيمنس" للطاقة قد انبهرت كثيرًا بما لاحظته من عزم وتصميم والتزام من العراقيين خلال زيارتها للبلاد قبل أسابيع قليلة.
مبينة "الشركاء يعملون عن كثب مع الحكومة العراقية لوضع خطط واقعية لتطوير منظومة الطاقة والبنية التحتية وقطاع الصناعة من أجل مستقبل العراق؛ شركاء يمكنهم مساعدة العراق على تحقيق أهدافه التنموية المستدامة، لقد وضعنا خارطة الطريق لقطاع الطاقة العراقي بعد اجراء دراسة استغرقت 12 شهرًا، حتى نتمكن من وضع خطة متكاملة ومصممة خصيصًا لتطوير وتحديث هذا القطاع الحيوي".