{ملك السيارات} : أحلمُ برؤية هذه التحف تجوب شوارعنا

الصفحة الاخيرة 2020/09/22
...

  بغداد: الصباح 
داخل ورشته التي يتجاوز عمرها أربعين عاماً في الحي الصناعي بمدينة الموصل، ينشغل مروان سالم بطلاء أحد جوانب سيارة من نوع "دودج"، وتكتظ ورشته التي تعيد الحياة للسيارات الكلاسيكية بكمية كبيرة من السكراب، وقطع الغيار وأدوات أخرى وجدت طريقها إلى يديه الماهرة التي تقدم العربة بعد جهد متواصل وكأنها صنعت تواً..
 
وقال سالم عن تاريخ حرفته لـ"الصباح":"منذ سن العاشرة بدأت بالعمل مع والدي، فعاصرت المهنة منذ الطفولة حتى ورثت الورشة فيما بعد، يزورني هواة السيارات القديمة من كل أنحاء العراق ليجدوا في ورشتي كل ما يحتاجونه أو ليعيدوا تجديد 
سياراتهم".
وأضاف، وهو يحتسي كوب الشاي الساخن "كنت أملك قديماً سيارة شوفرليت تحتوي على إجازة دولية ودفتر دولي، تعبر ترانزيت عن طريق الدول، وتستغرق السيارة عدة أسابيع في التجديد".
ويحول سالم الذي يلقب بـ"ملك السيارات الكلاسيكية"السيارات كالفورد، والتاونس، والفولفو إلى تحف فنية تجوب شوارع المدن العراقية، لاسيما انها تحمل عبق الماضي الجميل، فيستعيد كل من ينظر اليها أو يركبها ذكرياته، ويأمل سالم أن يسود هذا النوع من السيارات في الوقت الحاضر، خاصة انها تحمل الفخامة والدقة في صنعها، ويعاني أحياناً من صعوبة في الحصول على بعض قطع الغيارالنادرة..
ويوضح"بين فترة وأخرى أجتمع مع هواة تلك السيارات في بغداد، والبصرة والعمارة، لعرض آخر ما تم تجديده من السيارات، وتبادل الخبرات حول نجاح الحرفة واستمرارها".
وأكد سالم وهو يرفع الغطاء عن سيارة أعادها للحياة من جديد" أستطيع أن أقوم بصنع واحدة من تلك السيارات لو توفر لي الدعم الكافي والأدوات التي أحتاجها، أعتبر أي غرض داخل الورشة ثروة بالنسبة لي".