د.عماد الحرش التميمي
في جلسة نقاشية ضمت بعض المختصين بالشأن الاقتصادي تحدث أحد الحضور: إنه بصفته "المنسق العام للمشروع" يعمل مع مجموعة من العراقيين من مدة ليست بالقصيرة على إنضاج فكرة المشروع الوطني لتشغيل الشباب، الذي يعد مشروعا رياديا قابلا للتكبير وقادرا على ترك أثر كبير على السوق والعمل بشكل سريع، وذلك لتوافر عناصر النجاح له في العراق، والذي تسعى وزارة التخطيط عن طريقه إلى معالجة البطالة وتطوير قدرات الشباب وتأهيلهم للدخول الفاعل في سوق العمل، وتعظيم الموارد العامة وتوافر الأمن الغذائي في العراق وتقليل الاستيراد من الخارج، هذه المبادرة التي تلقت الدعم أو تبنتها الحكومة، وخرجت من أروقة وزارة التخطيط لتتبناها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالاشتراك مع وزارة الشباب، ومبادرة البنك المركزي العراقي بقصد دعم فكرة المشروع الوطني لتشغيل الشباب لتهيئة فرص عمل لتشغيل الشباب، والذي يعد فرصة لغير الموظفين لتأسيس مشروعهم الاستثماري بمساعدة من الحكومة.
يتم إشراك الشباب بدورات تدريبية لمدة ثلاثة أشهر تتكفل بإقامتها الشركة المطورة ويتقاضى فيها المتدرّب راتبا يدفع له من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، فضلا عن أن المصارف الخاصة ستتبنى تمويل هذه المشاريع عن طريق منح الشباب المشتركين في هذه المشاريع قروضا ميسرة ضمن مبادرة البنك المركزي العراقي، وأن هذه المشاريع بأنواعها المختلفة كافة الزراعية والصناعية سيتم ربطها مع بعضها البعض بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وكان وزير التخطيط السابق الدكتور نوري صباح الدليمي، أعلن بتاريخ 20 نيسان 2020 عن إكمال الإجراءات اللازمة لانطلاق المشروع الوطني لتشغيل الشباب في عدد من المحافظات منها على سبيل المثال (بغداد، والبصرة، ونينوى، والنجف، والأنبار، والديوانية)، نتمنى لهذا المشروع الوطني، بعد مرور خمسة أشهر على إعلان الوزير طبعا السابق لوزارة التخطيط أن يرى النور قريبا جدا، لأنه يعد مبادرة طموحة نأمل عن طريقها إنقاذ الاقتصاد العراقي من أحادية التمويل (التمويل الريعي)، وتشغيل الآلاف من الشباب العاطل من الخريجين وغير الخريجين، وتلبية مطالبهم بتوافر فرص العمل لهم.