بروكسل: كاظم الحناوي
توقع خبير بلجيكي أنَّ السيارات الكهربائية سيطول انتظارها، وأن تحقيق رواج كبير في السوق في العام 2026 يبدو في غير متناول أوروبا، أكثر من أي وقت مضى.وقال ويم وينكلمانز، وهو خبير اقتصادي بلجيكي وباحث في تطوير عمل المركبات العاملة بالطاقة الكهربائية إنَّ "الموضوع لم يعد في بؤرة اهتمام مخططي السياسات الأوروبية، وإنَّ الضجة الدعائيَّة حول التحول الى السيارات الكهربائية عام 2026 قد تبددت".
وأضاف الخبير أنَّ "الوقت آخذ في النفاد بالنسبة للسيارة التي تدار بالكهرباء على نحو كامل بسبب الأسعار المرتفعة للغاية، ومحطات الشحن القليلة للغاية، وإنَّ الاعتراضات بدأت حول السيارات الكهربائية اليوم وتصر الجهات الفاعلة من سياسيين واقتصاديين على التأجيل حتى العام 2030. لأنَّ مصنعي السيارات وشركات التأجير وأصحاب معارض بيع السيارات غير مستعدين أيضا".
المركبات التجاريَّة
في الوقت نفسه، يبدو أنَّ التحول إلى المركبات التجارية الكهربائية يجري ببطء وانَّ شركات تأجير السيارات تريد البدء بحلول عام 2024 ، وترغب ثلث الشركات في التحول إلى السيارات الكهربائية بالكامل، لكنَّ أهم الدول وهي ألمانيا متخلفة بالفعل على صعيد استخدام السيارات
الكهربائية".
وقال وينكلمانز: "لو كانت السيارة الكهربائية تحظى هنا بشعبية كبيرة لكانت المبيعات قد بلغت ارتفاعاً كبيراً خلال العام الماضي مقارنة بعدد السكان في دول الاتحاد الأوروبي".
واضاف وينكلمانز: "انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية يعني أنها لا تلفت نظر المستهلكين".
وتظهر البيانات الرسمية أنه بحلول مطلع العام الحالي فإنَّ عدد السيارات التي تدار بالكهرباء بالكامل بلغت في المانيا الآلاف، في حين عدد السيارات التي تعتمد البنزين والديزل يبلغ نحو 44 مليون
سيارة.
عصا سحرية
يقول سفين باولز المتحدث باسم شركات تأجير السيارات: "تقوم العديد من الشركات بالفعل بالتحقيق فيما إذا كان من الممكن التحول إلى السيارات الكهربائية، حيث يمتلك المصنعون المزيد من النماذج التي يمكن الوصول إليها في نطاقهم. ليس لدينا عصا سحرية، ولكنْ بالتأكيد لا يبدو لنا عام 2026 ممكناً. نحن بحاجة إلى رؤية سياسية واضحة من دون تغيير المسار باستمرار وعلينا أنْ نؤكد أنَّ السيارة الكهربائية كسيارة شعبية سيطول
انتظارها".
مساحات المرائب
النقص في محطات الشحن تحتاج التخطيط الى 60 الف محطة لكل ما يقارب عشرة ملايين من السكان في غضون خمس سنوات. لإيجاد الحلول للأسر التي ليس لديها مساحة لمحطة الشحن الخاصة بهم داخل منازلهم.
ويجب أنْ تزود الشقق المبنية حديثاً بتركيب محطات شحن في مساحات المرائب الخاصة بها. بينما تقوم شركات التأجير بتقييم حسابات مستخدمي سيارات الشركة لتحديد أفضل طريقة لشحن سياراتهم.