واشنطن: نافع الناجي
بالرغم من التحديات الاقتصاديَّة التي تفاقمت بسبب وباء كورونا، وضرورة المحافظة على الالتزام بالوظائف الجديدة وخطط الاستثمار، شرعت شركة "فورد موتورز" عملاق صناعة السيارات الأميركيَّة، بخطة ضخمة للهيكلة تبلغ قيمتها أكثر من 11 مليار دولار، تتضمن غلق بعض مصانعها غير المهمة وإيقاف إنتاج بعض سيارات السيدان الصغيرة (فوكس، فيستا، توريس وقد تلحقها فيوجن قريباً).
كما ستوقف بعض منتجات علامتها الأخرى (لينكولن) مثل (MKZ) والتركيز على إنتاج المزيد من سيارات الدفع الرباعي التي تتعطش السوق لها (SUV).
فضلاً عن التوجه لإنتاج شاحنة (F-150) الشهيرة بالنظام الكهربائي الهجين.
كما تتضمن الخطة التي يقوم بها ثاني أكبر منتج للسيارات في الولايات المتحدة وبدأت منذ عامين تقريباً، الهادفة الى إعادة هيكلة أنشطة الشركة على مستوى العالم وتقليل النفقات، شطب 1400 وظيفة دائمة في الولايات المتحدة بنهاية العام الحالي.
تسريح اختياري
ووجهت "فورد" رسالة للعاملين في مصانعها حول العالم، قالت فيها: إنَّ "عمليات التقليص في الموارد البشريَّة وشطب الوظائف ستتم من خلال التسريح الاختياري
للعمال.
وإنَّ الشركة ستعرض التقاعد الاختياري المبكر على العمال الذين تنطبق عليهم الشروط".
ويأتي الكشف عن شطب الوظائف في الوقت الذي يعتزم فيه الرئيس التنفيذي جيم هاكيت التقاعد، وسيتولى الرئيس التنفيذي الجديد جيم فارلي مهامه بداية تشرين الثاني المقبل.
يذكر أنَّ فورد سبق أنْ قامت في العام الماضي بتقليص طاقتها الإنتاجية، وشطبت آلاف الوظائف في أوروبا. كما استغنت في العام ذاته عن سبعة آلاف موظف دائم في مختلف أنحاء العالم، متوقعة توفير نحو 600 مليون دولار سنوياً من خلال خطة إعادة الهيكلة هذه.
ووصل إجمالي العاملين في فورد على مستوى العالم بنهاية العام الماضي إلى 190 ألف عامل، ولديها 65 مصنعاً في القارات
الست.
توجهات كهربائيَّة
بالتزامن مع خطط التقليص وترشيد النفقات هذه، كشفت شركة فورد عن خطة جريئة لبناء مصنع جديد بقيمة 700 مليون دولار في مجمع روج في "ديربورن" بولاية ميشيغان في الشمال الأميركي.
والذي سيختص بتصنيع أول سيارة (F-150) كهربائية بالكامل، وهي الشاحنة الصغيرة الأكثر مبيعًا في
البلاد.
وذكر بيل فورد جونيور، الرئيس التنفيذي للشركة "نحن فخورون بأنْ نبني مرة أخرى ونبتكر للمستقبل هنا في "روج" مع ظهور F-150 الجديد كليًا وبناء مركز تصنيع جديد وحديث وفق أمهر الابتكارات التقنيَّة".
وقال: "لقد أوضحت أزمة (COVID – 19) هذا العام سبب أهمية قيام شركات مثل فورد بالمساعدة في الحفاظ على قاعدة التصنيع الأميركيَّة قوية ومساعدة بلدنا على العودة إلى العمل من أوسع
البوابات".