ناظم مزهر يفوز بجائزة كتارا 2020

ثقافة 2020/10/14
...

 بغداد: الصباح
 
 فاز الروائي العراقي ناظم مزهر بجائزة كتارا في دورتها السادسة، والتي تقام هذه المرة عن بُعد، وتحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).وأعلن فوز مزهر بالجائزة عن فئة رواية الفتيان، بروايته (أجنحة النار) في الموقع الرسمي لجائزة كتارا الثلاثاء 13 تشرين الأول 2020. 
وناظم مزهر قاص وروائي ومترجم وعضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق وعضو جمعية المترجمين العراقيين، وعضو اتحاد الأدباء والكتاب العرب، ومن مواليد مدينة الديوانية 1955 وحاصل على بكالوريوس لغة إنكليزية وخريج جامعة البصرة 1974-1978، كما وعمل في التدريس بثانوية النهضة سابقاً وثانوية المتميزين.
وفاز أيضا بجائزة كتارا عن فئة رواية الفتيان (د. مهدي صلاح الجويدي من مصر عن روايته «القبّعات الثلاث»، ومحمد محمود العكشية من فلسطين عن روايته «2222»، ود. ندى جمال صالح من الأردن عن روايتها «قاهر قراصنة السند»، وهدى بوهراوة من الجزائر عن روايتها «نحو النور»). وتبلغ قيمة كل جائزة 10 آلاف دولار، إذ ستتم طباعتها ونشرها.
 
وادي الحطب
كما وفاز في فئة الروايات العربية المنشورة كل من: الشيخ أحمد البان من موريتانيا عن روايته «وادي الحطب»، وإبراهيم نصر الله من الأردن عن روايته «دبابة تحت شجرة عيد الميلاد»، وفاتن المر من لبنان عن روايتها «غبار 1918»، وفتحية دبش من تونس عن روايتها «ميلانين»، ومحمد المخزنجي من مصر عن روايته «الرديف»). 
وفي فئة الروايات غير المنشورة فاز كل من: (الأزهر الزنّاد من تونس عن روايته «الناطور»، ود.سعيد العلام من المغرب عن روايته «عذراء غرناطة: حب بين مدينتين»، وسالم محمود سالم من مصر عن روايته «حدث في الاسكندرية»، وغازي حسين العلي من سوريا عن روايته «مرسيدس سوداء لا تخطئها عين/ كوميديا وطنية»، ونجيب نصر من اليمن عن روايته «نصف إنسان»)..
 
السرد النسوي
وفاز في فئة الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي، 5 نقاد وهم: (الدكتور أسامة أيوب عليمي من مصر عن دراسته «التمثيل السيميو - كولونيالي في السرد الروائي النسوي/ أحلام مستغانمي أنموذجا»، ود. عبد المالك أشهبون من المغرب عن دراسته «صورة -الأنا والآخر- في مرايا روايات الهجرة»، ود.علوي أحمد صالح المَلْجَمِي من اليمن عن دراسته «البناء الثقافي للعالم الروائي: سيميائيات العالم الممكن في رواية أرض المؤامرات السعيدة لوجدي الأهدل»، ود. محمد إسماعيل اللباني من مصر عن دراسته «تجليات المنحى التداولي في السرد.. غسان كنفاني أنموذجاً»، ود. مصطفى النحال من المغرب عن دراسته» تمثيل الواقع في السرد الروائي: دراسة نظرية ونصيّة»). 
وعبر المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي في كلمة مسجلة له عن بالغ سروره بإعلان نتائج الجائزة، في دورتها السادسة، التي تقام هذا العام عن بُعد، وفق متطلبات الإجراءات الاحترازية المتخذة في كل أنحاء العالم للوقاية من فيروس (كوفيد – 19). كما وألقت مديرة إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الدكتورة حياة القرمازي، كلمة مسجلة تحدثت فيها عن قرار كتارا الذي يؤكد حرصها على استمراريتها، رغم دقة الظرف الإقليمي والعالمي، لتكون في الموعد، وتسهم في تجسير الفراغ الكبير الذي أحدثته الأزمة الصحية وما أنجر عنها من قرارات الحجر الصحي، وتأجيل المهرجانات، وإلغاء التظاهرات الثقافية، والعروض الفنية، وما تسببت فيه هذه القرارات من حالات اليأس والإحباط لدى شريحة كبيرة من الجمهور المستهلك للثقافة.
 
تكنولوجيا الاتصال
وأكدت القرمازي أن «كتارا تصدت لجميع التحديات المفروضة بفضل انخراطها في مجالات تكنولوجيا الاتصال الحديثة، واستعدت كعادتها لتنفيذ هذه الدورة المميزة، التي بلغت مشاركاتها 2220 مشاركة مقابل 1850 في الدورة السابقة». وكانت جائزة كتارا للرواية العربية اختارت في دورتها السادسة، الأديب العراقي غائب طعمة فرمان ليكون شخصية العام، في إطار تقليد سنوي درجت عليه لجنة الجائزة في الاحتفاء بشخصية أدبية عربية تركت بصمة واضحة في مسيرة الأدب
 العربي.
ويعد الأديب غائب طعمة فرمان من جيل الرواد في العراق، وألف 10 روايات، وترجم نحو ثلاثين كتابا ونال جائزة رفيعة على جهده في هذا الجانب، ولد غائب في محلة المربعة بالعاصمة العراقية بغداد عام 1927، وتوفي في موسكو في عام 1990 .وقد صَدرت العديد من المؤلفات المكرسة لأعمال الاديب غائب مثل كتاب الدكتور زهير ياسين شليبه «غائب طعمة فرمان. دراسة نقدية مقارنة عن الرواية العراقية»، وكتاب الأستاذ أحمد النعمان «غائب طعمة فرمان. أدب المنفى والحنين إلى الوطن» في عام 1996 أيضا، الذي يضم مقالات لعدة كتّاب عراقيين معروفين مكرسة لهُ ولذكرياتهم عنه. وقال عبد الرحمن منيف عن غربة غائب: (لا أعتقد أن كاتبا عراقيا كتب عنها كما كتب غائب، كتب عنها من الداخل في جميع الفصول وفي كل الأوقات، وربما إذا أردنا أن نعود للتعرف على أواخر الأربعينات والخمسينات لا بد أن نعود إلى ما كتبه غائب).