اعلنت وزارة التربية استجابتها لمناشدات اهالي قضاء الحسينية والمتعلقة بجملة مشاكل تتعلق بالمدارس وعدم استلام المناهج فضلا عن سوء الواقع الخدمي فيها. 

وقال مدير عام تربية الرصافة الاولى حسين فليح في حديث خاص لـ”الصباح”: ان المديرية رصدت المشكلات التي تعاني منها مدارس قضاء الحسينية للنهوض بالواقع التربوي لطلبتها وتلاميذها، مضيفا ان المشاكل التي تم رصدها لعدد من المدارس فيها، تتمثل بوجود فائض بالملاكات التربوية والتدريسية في بعضها مقابل  وجود شاغر لاختصاصات في اخرى، فضلا عن مشكلة الدوام الثنائي والثلاثي فيها. 

واكد سير الدراسة بشكل طبيعي رغم المعوقات التي تواجهها المدارس فيها، مشيرا الى وجود تكاتف من قبل الهيئات التعليمية والتدريسية مع مدراء المدارس للتغلب على المشاكل قدر الامكان لاكمال العام الدراسي بما لا يؤثر على الطلبة، مفصحا عن التنسيق مع المجلس البلدي وقائممقام قضاء الحسينية ومدير قسم شمال بغداد ورئيس مجلس ناحية الزهور فيها قضاء الحسينية للتباحث بمشكلة الدوام الثلاثي وسد الشواغر اضافة الى تثبيت المحاضرين بالمجان. 

وافصح فليح عن مساعي مديريته والمجلس البلدي لفتح مدرسة للمتميزين وروضة في القضاء، مشيرا الى تشكيل لجنة لاستلام البنايات المدرسية التي تكون فيها نسبة الانجاز 80 بالمئة اضافة الى المتروكة منذ خمسة اعوام بسبب عدم الانجاز بشكل كامل، خاصة ان المديرية قامت بتأهيل مخزن لصيانة الرحلات المدرسية واخر لتوزيع القرطاسية والكتب المنهجية  .

من جانبه بين المواطن ذنون جبر الموسوي وهو صاحب محال للمواد المنزلية واب لأثنين من الاولاد بالمرحلة المتوسطة بتصريح خاص لـ”الصباح”: ان مدارس البنين والبنات بالقضاء يعاني اغلبها من الدوام الثنائي والثلاثي، كون اغلب اهالي المنطقة يتخوفون من ارسال بناتهم الى المدارس حرصا عليهن بسبب طول الدوام المسائي لساعات مابعد الظهيرة فضلا عن ان الطرق المؤدية اليها في فصل الشتاء طرق غير معبدة وتتحول الى برك واوحال ما يعيق انتظام الطلبة والتلاميذ بمدارسهم. 

اما المواطنة زينة محمود الكعبي وهي ام لثلاثة طلبة بالمراحل الثانوية وتلميذ في المرحلة الابتدائية، فأشارات الى ان مدارس القضاء تعاني من تهالك البنى التحتية للقسم الاكبر منها كما ان البعض الاخر آيل للسقوط، ويحتاج اغلبها الى تاهيل خاصة دورات المياه الصحية التي عدتها اكبر مصدر لانتشار الاوبئة بالمنطقة التي تتمتع بكثافة سكانية عالية، علاوة على عدم وصول المناهج الدراسية الى المدارس بشكل كامل،  والتي تم حلها لبعض المناهج عن طريق شرائها من الاسواق مع الاستعانة بالملازم والمدرس الخصوصي.