حسين علي الحمداني
انتخابات أميركية هي الأكثر سخونة من سابقاتها، بحكم وجود ترامب الرئيس والمرشح الذي على ما يبدو يرفض الخسارة وغير مستعد لقبولها، وشكلت تغريداته في التشكيك المسبق بالنتائج صدمة كبيرة لأميركا قبل العالم، حيث تعد هذه التصريحات سابقة خطيرة في بلد اعتاد جميع الخاسرين للانتخابات تهنئة منافسهم بعد لحظات من إعلان النتائج وبالتالي لا يمكن لنا كمتابعين أن نتخيل أن ترامب باستطاعته أن يقدم التهنئة لبايدن في حال فوز الأخير ويعترف بخسارته
الانتخابات.
سخونة الانتخابات هذه جعلت الكثير منا يتابعها قبل أوانها بأشهر كثيرة ويتابع عملية التصويت بالبريد والتي ستكون كثيرة بحكم جائحة كورونا، ومع هذا النوع من التصويت بدأت شكوك ترامب ومساعديه، الجانب الثاني إن استطلاعات الرأي تؤكد تفوق بايدن بأكثر من ست عشرة نقطة وهو رقم كبير في استطلاعات الرأي ولكن في الجانب الثاني منه إن هذه الاستطلاعات ليست ذات أهمية في الحسم من جانب ومن جانب آخر لا تؤثر في الرأي العام ألأمريكي في يوم التصويت وكثيرا ما كانت نتائج الاستطلاعات مغايرة تماما للواقع وهذا ما حصل في انتخابات
2016.
الأكثر سخونة في هذه الانتخابات الوضع الإقليمي في منطقتنا التي راهن البعض من دولها على دورة ثانية لترامب، بينما يراهن البعض الآخر على جو بايدن وحزبه الديمقراطي وما يمكن أن يتحقق لهذا الطرف أو ذاك، نجد أن القسم الآخر من دول المنطقة بلا رأي وكأنه يقول إن السياسة الأميركية تختلف جذريا عن سياسة دول المنطقة القائمة على حكم الفرد الواحد أو الحزب الواحد أو الأسرة الواحدة، أميركا دولة مؤسسات ومن يتصور أن تغيير الرئيس الأميركي ومجيء آخر يعني تغييرا في السياسة فهو مخطئ جدا.