في سجنهِ
كوابيسُ تحاصرهُ
وأحلامٌ ميتةٌ ترافقهُ
غدت الوحشةُ خليلتهُ
واشتياقه
جدول جمر على خدّيهِ
ليلتهُ قطيع ذئابٍ تعوي
وصباحهُ يتيمٌ
لأنه بلا شمسٍ
يتعبّدُ كثيراً
عسى أنْ يراهُ الله
ويرعاهُ
جريمتهُ كيديَّة
ولذا لا يشعر بوخز الضمير
حفظ عن ظهر قلب
ما جاء بالكتب التي بحوزته
لكثرة ما قرأها
وكلَّما نفدتْ حكاية
ابتكرَ سواها
حتى تبقى نافذة أملٍ
تضيءُ من بعيدٍ
ولفرطِ ما يفكّر بالحرية
نبتَ الريشُ على ذراعيهِ
منتظراً معجزة
حتى يطير