نصوص

ثقافة 2020/11/06
...

  سعد أبو هاجر
خطوبة
لَبِسَ أحسَنَ ما عندهُ من ملابس... وتعطَّر
وَلماهمَّ بالخروج... تذكَّر
أنَّهُ يشكو قلةَ الجرذان في بيته!
وقفَ أمام المرآة... وتحيَّر!.
****
قسم
أقسمَ والدي بأغلظ الأيمان... بأنَّهُ سيشتري لي معطفاً... لما رآني جالساً في وضع القرفصاء... عندما يملك ثمنه!....
وقد أوفى بوعده واشتراه... لكن في فصل الصيف!!
****
كانت وردة
كانت وردة حمراء كبيرة، متدلية من سياج الحديقة على مرأب البيت
وكان الخارج والداخل من وإلى البيت يشمّها لطيب عطرها
ولكنَّها في النهاية ذبلت، وسقطت أوراقها اليابسة على أرض المرأب
ولذلك أمرت صاحبة البيت خادمتها بتنظيف المرأب، قائلةً لها:
اتركي كلَّ أعمالك واذهبي كي تنظفي مرأب البيت من أوساخ... الحديقة 
****
جلطة قلبيَّة
بعد أنْ أصابت أبو عبد الله الجلطة القلبية، وبعد أنْ منعه الطبيب من أكل اللحوم
والكثير من المأكولات خوفاً على صحته، وبعد أنْ أصبح غير قادر على ممارسة
العملية الجنسية...... ذهب أبو عبد الله لأداء فريضة الحج
****
أنتم الاثنان
سألتْ الأم طِفلها: أتُحبُّني أكثر آم أباك؟
قال الطفل: أنتم الاثنان... لا أُحبُّكما!!!.
 **** 
شراكة
تشارك الصديقان (محمد علي عطشان) و(حسن غصن) في مزرعة زيتون فيها أبقار.
هذا الموسم حملت أغصانها وأثمرت خير الثمر، كذلك أبقارها درّت لبناً كثيراً
لكنَّهما في الآخر اختلفا على شيء ما!؛ حتى تصادما 
على إثرها قام (محمد علي عطشان) بتكسير كل أغصان الزيتون نكاية بـ(حسن غصن) مما أثار حفيظة (حسن غصن) وجعلهُ يترك الأبقار بلا ماء أياماً ليهلكها عطشى نكاية بـ(محمد علي عطشان)
 
****
«حمد وشكر»
لله درَّ فلان.. كُلما هجعَ إلى النوم.. تذكَّرَ حفرةَ قائده المُفدى..
فحمد الله وشكره على سلامة الوصول إلى استانبول!.
**** 
«سقوط مزهرية»
لما سقطت المزهرية من شرفة الشقة في العمارة، وتهشَّمت... فضّلَ السكن في السرداب على السكن في الطابق الثاني من العمارة!!!
****
«حذاء نهلة والوردة «
في حديقة بيت نهلة.. 
وردة حمراء....
لما نَجحت نهلة.. 
أهدتها أمها
حذاء أحمر.. 
مثل لون الوردة
بالضبط..
مثل لون الوردة
لم يعجبها!
رمت الحذاء في الحديقة!
سقطَ على غصن الوردة!
كسرَ الغصن!
ماتت الوردة!
صار الحذاء معلّقاً على الغصن.. 
بَدل الوردة.. نعم بَدل الوردة!
لكن الحذاء .. بقي حذاء
.............. بقي حذاء
رغم لونه الأحمر.. 
مثل لون الوردة
بالضبط ..
مثل لون الوردة