آية ضياء
على الرصيفِ الصائمِ
أُعَبّئُ المعنى الذي صار حُطاماً
بفُتاتِ أرغفةِ الكلام
لينطقَها سهواً: أُحبك
ومثل بحرٍ يسكتُ
مرةً أخرى
لا يكترثُ لأي ريحٍ ستهُبّ بعدها
ألوذُ تحتَ سقفٍ
ليس هنا.
أُعيدُ توزيعَ الفراشاتِ في حقولِ
أضالعي لأطيرَ بأجنحةٍ
باردةٍ حيثُ لا أنا هناكَ ولا سقف
يدي.
مساحةٌ شاسعة الأرضُ
خرمُ إبرة يترنحُ فيهِ خيطٌ
مجهول
والثوبُ أعمى.
يا لحظ الجسد العاثر
عارياً إلّا عن الحلم أنتحلُ دورَ
كوكبٍ بعيدٍ لا نودّ أن نعرفَ عنه شيئاً
سوى أنهُ بعيدٌ عالقٌ في اللا مكانِ
بلا مجرّة أرمي الحصى في بركةِ
أيامي لأتلاشى حولها
كدوائرَ هاربةٍ من قولِ: «بلا ولا شيء بحبك»
فيصطادني طلال مدّاح بقولِ عوده: «أدري هواك عناد».