منمنمات
كدتُ على وشك أن أكونَ
تمثالا
لكن وشى بي جسدي
حواء ُلا تحتاج بعد الى
الموتِ كثيرا
في أرجائي كنت أشعر أنّي
لا أسعني
نقشتُ كلَّ هذه المنحوتات ِ
من أمورٍ كثيرة
كنتُ أنقاد الي طلبها
بإيماءة ٍأشبه بحالةِ
الورد ِالثمل
هذا أفضل أن أتمرّد كميت
يرغب أن تنام معه امرأة لا شان
لها سوى أن تهتزَ من عطّاب
رائحة آدم
ومرايا تستمني من رعشةِ
الضوء
وكان أرشيفُ التراب أمس
صحياّ صالحا ً
للاضطجاع على سبيلِ الحبّ
وكنت على وشك طبعا
أكيد أنْ أضيف َوقتا
يشخرُ الى صبرٍ في مزاجي
الذاهب الى نزوةٍ تستسلم ُ
طواعية الى سلّمي الموسيقي.
**
هذا الى حدٍّ ما مكرّرٌ الى حدٍّ
كبير اذن في عزلتي يخونني النبيذُ
مرّات وأرى خلفي رمادا
يتدّلى من شوارب سلفادور دالي
وبحذرٍ يخفي (خوستاف كلمنت) نساءَ
النمسا كلّها وتسقطُ من جسدِ (راسبوتين) الثقوبُ
كلّها هذا الى حدٍّ كبيرٍ
مشهدٌ يشبهُ سروالي
الداخلي في الشتاء وأنا أغسلُ
شيئا غريباً في جرنٍ
سرقته صغيراً قبل أنْ تتدّلى أعضائي
وتعوي أمام مسحِ الفصجِ
وأنا أرتّل قافلةً من القرابين في مساءٍ يقلّني
بمفاتيح خمرٍ مقدّس (aترانيم).
ترنيمة
أظنُّ أنَّ إلآه الذي مرَّ كان يصفّقُ
بفمهِ هكذا كان يجهلُ
أنّه لا يعثر على ناقوس
ليكسرَ زجاجَ القنينة
وينام كان بليداً جدّا
كانّه أبداَ لم يفكّر يوما
كان يحدّقُ الى اصابع قليلة في يديه
ويحاولُ العثورَ على امرأةٍ
حمقاء ولو مرّة ًكل ّشهر برداءِ
مكعبّات ثلج منذ ما يقارب
العشاء الازرق في لمح ِ
ورد ينعي خسوفَ
فراشة.
كانَ فمي ثوبا على حبل وسلّة
ملابسك الطريّة قربي تتبخترُ بغنج
تلهثُ من البرد،
لرداءةِ تجاعيد ضوءِ الغيم
سآخذك الى قوسِ قزحٍ في شمعتي
كي تنتعشي
تعويذة
أتفادى منظر الموتى
يمرّون مشياً على التابوت
ما ساروا في نومهم
لكن في كلِّ مكان
ينظرونَ الى الضوء ويبتكرونَ
لأجسادهم كلامَ تعويذة
ويلوّحون مبتسمينَ لأحلامهم
الصغيرة القليلة وقد جرفها عواء ُ
الفجر يلتقطونَ مع الضوءِ
صورا يستنشقونها في القبر
كورد يحضن رغباتهم التي سرقها
الماء وبيدهم خبزٌ وكوب حليب وطحين العيد.
**
منذ ُمتحف ٍلم أزرهُ
منذ شخصٍ لم أره مررتُ
بكميّة ٍكبيرة منّي
وكما كنتُ قبل قرون
عاريا من المشي أمرُّ على حانة
وأشربُ جسدي في قنينة عطر
وأمسحُ بالنبيذِ شفتي امرأة في يدِ خزّاف
ومذ عرفتْ أصابعي الحمقاء مهمّة َ
الحبِّ لم أستطع ْأن أفعلَ شيئا الا أن أحبّك.
