الشعراء العموديون أطول
عمراً من الطاغية
إنهم يدفنون قصائدهم أو يحرّفونها
أحياناً لا مدينة يحنّون إليها
ولا امرأة، يطبطبون على مؤخرات
أسلافهم.. ويسعلون
وقليلا ما يدخنّون في الليل.
النهارات الحمراء على أسفلت ما والأولاد
يموتون بشكلٍ جيدٍ
ويتركون الفتيات عالقاتٍ على حبالهم
لا بأس فالأراجيحُ مثل تنويمةٍ في مهد العائلة.
قومي لنزرع صراخنا.. تستحي هي من جملته
فتسكتُ نحيبه بقبلةٍ
وتجعل أسنانها في رقبته مثل ذئبةٍ.
بلادي يقول لها ثم يلتفت لقصيدةٍ
بستٍ وعشرين بيتاً لشاعر
يموت على الرصيف
بينما الطاغية يطنطنُ بين الأوزان.