يابساً أحبك وأخضرَ أيضاً

ثقافة 2020/11/24
...

  أيوب سعد 

المرأة التي أتوهم أنني أعرفها 
كثيراً.. أجهل كل شيئاً 
يخصها.
أظن بحبي الذي يكبر 
مثل شجرة في البرية بصبرٍ وعناد 
أن الحب هو المعرفة 
بينما فلاحون وصيادون وكتّاب 
قصيدة النثر قالوا:إن الحب هو الألم 
والألم هو المرأة التي علعلت حياتي 
وما زلت أتوهم أنني أعرفها 
كثيراً.
لا يصح أي تعريف للحب 
غير الألم 
رأيت ذلك في مدن الحبيبات التي لن نصل 
إليهن إلا بمشاركتهن البؤس 
والبكاء.. كشاعرٍ نسى لغته.
أحبكِ..
لأنك الشيء الميؤوس منه لأنك 
الأغنية التي تدفعني إلى زوايا 
جارحة لأنك المرأة 
الإلهام ومصدر علّتي 
وحزني الذي يربي سعادتي 
بالضربِ والحرمان. 
حلوةٌ مثل قطعة سكر 
ودمعة مالحة أنا مثل إضافة بعد التعديل.
لست مفهومة أبداً لكنك كل ما أعرف الإجابة عنه.
أحرقي حياتي بإخلاص لأعرف أن طريقي إليك حطب 
وأمشي نحوك بكل يباس.
كل الذين أحبهم أنت يا كل الذين أحبهم 
قد ضيعوني حبة رملٍ في غبار 
المدن التي لا تصلها يدك 
لتتعرف على بكائي 
أنت يا كل دموعي لكنك أبداً لست 
بكائي..كل نظرة إليك قصيدة 
كما لو أنك امرأة وهي تهرب من حصة 
اللغة العربية غرقت في بحور الشعر.