معنيون يناشدون تسوية الخلافات الرياضية بعيداً عن التدويل

الرياضة 2020/11/27
...

 الحلة : محمد عجيل 
 
 
حذر معنيون بالشان الرياضي العراقي جميع الفرقاء باللجنة الاولمبية العراقية من المخاطر المترتبة على تدويل الخلافات الرياضية ، وأكدوا ان القضاء العراقي واعتمادا على القوانين النافذة قادر على حلها بما يتلاءم وحقوق الجميع ومن دون تعرض الرياضة العراقية الى الإيقاف او العقوبات الدولية الاخرى ، بينما عد اخرون ما حدث في انتخابات اللجنة الاولمبية شأناً محلياً لا يستحق تدويله ويمكن حله عبر الحوار وبوساطة اطراف سواء في وزارة الشباب والرياضة او في اللجنة النيابية . 
وقال مدرب المنتخب الاولمبي السابق عبد الغني شهد : لا يمكن بأي حال من الاحوال تدويل الرياضة عند اي مشكلة تصادفها او اي خلاف قانوني يحدث بين طرفين ، ان الامر يعد في غاية الخطورة وقد لمسنا معاناة العقوبات الدولية على رياضتنا وبالتحديد اللعب خارج ملاعبنا فما بالك اذا كانت تلك العقوبات اشد وأقسى ، واكد ان تغليب لغة العقل والإيمان بالحوار افضل الطرق للوصول الى الحلول بين أطراف عراقية ورياضية في ذات الوقت وسبق لها ان اسهمت في خدمة الرياضة العراقية وليست لديها اطماع شخصية في إيصال الخلافات خارج الحدود وتساءل  شهد عن الاثار الناجمة في حال تحكم اطراف دولية بالقرار الرياضي العراقي كما حصل في دولة الكويت على خلفية إيقاف عمل اللجنة الاولمبية هناك على مدار ثلاث 
سنوات . 
من جهته ناشد الخبير الكروي كاظم الربيعي جميع الفرقاء باحترام قدرات القضاء العراقي في حل الخلافات وفقا للقوانين النافذة واستنادا الى قانون اللجنة الاولمبية الذي اقره البرلمان العراقي والذي كان بمثابة الخيمة التي احتضنت الانتخابات الاولمبية الاخيرة . الربيعي قال لا اعتقد ان الخلاف يحتاج الى تدويل وان رعد حمودي وسرمد عبد الاله قيمتان لا يتجزآن من الرياضة العراقية وكل منهما قدم بما يمكن من رفع سمعة البلاد وليس هناك في مسيرتهما ما يؤكد رغبتهما في إيقاف النشاط الرياضي العراقي واجزم ان كلاهما يريد الخير الى الاخر لكننا نحتاج الى وسيط موثوق به ونزيه يمكنه ان يلعب دورا بينهما من اجل الاصلاح بعيدا عن اروقة الاولمبية الدولية واضاف ليس من المعقول ان نلجأ الى قرارات دولية في اول خلاف يحدث بيننا مبتعدين عن الحلول المحلية رغم انها الاقوى والأصوب في كونها تجعلنا في تواصل بيننا ولم يستبعد الحكم الدولي السلوي منير جرجيس وجود اطراف تدفع الى إيصال بما تسمى خروقات في الانتخابات  الى اللجنة الاولمبية الدولية ومن ثم نجد ان تلك الاطراف ربما تكون مستفيدة من اي قرار يصدر ويؤدي الى إيقاف مسيرة العمل الاولمبي في العراق، واشار جرجيس الى ان قرارات دولية صدرت قبل عدة سنوات  ادخلت العراق في دوامة الحظر وأبعدته عن حقه في استضافة العديد من البطولات بمختلف الفعاليات الرياضية مما حرم جماهيره من متعة مساندة منتخباته . 
 واعرب رئيس ممثلية بابل الدكتور احمد يوسف عن امله في ان تسفر جهود النائب عباس عليوي الى حل الخلافات بين المتخاصمين ومن ثم اعطاء فرصة للحلول العراقية التي نراها اكثر حرصا من غيرها في تنقية الاجواء ، وقال ليس من المنطق اللجوء الى الحلول الخارجية التي نراها لا تغني عن فقر ولا تسمن عن جوع واذا كانت هناك حلول دولية فهي لا تخرج عن اطار العقوبات والإيقاف وهي أساليب تعتمدها الاولمبية الدولية للحد من تدخل الحكومات في  العمل الاولمبي ونحن والحمد لله لم نلمس تدخلا حكوميا في الشأن الانتخابي الاولمبي بل ان هناك جهودا تبذل من اجل دعم الرياضات الاولمبية من خلال الاهتمام بالبنى التحتية وتخصيص موازنات مالية سنوية للاتحادات والمنتخبات المحلية .