لقاء مرتقب بين عون والحريري لحسم حكومة لبنان

الرياضة 2020/11/30
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط
 
تفاؤل حذر بدأ يلوح بالافق، بعد حالة الجمود التي اعترت مسار التشكيل الحكومي في لبنان، جراء العقد الكثيرة التي باتت تعترض هذا المسار على الصعيدين الخارجي والداخلي، فانقطع «حبل الود» والتواصل بين الرئيس المكلف سعد الحريري، والرئيس اللبناني ميشال عون. 
ولم تعد المبادرة الفرنسية قادرة على جرف المزيد من الألغام، من أمام الرئيسين ليتسنى لهما إطلاق «الدخان الأبيض» لعملية التأليف، فالمبادرة، تخضع الآن لعلاج عاجل؛ من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ للتخلص من عللها السياسية.
وأفاد مصدر مواكب للمشاورات الحكومية لـ»الصباح» بأن ثمة تواصلا غير معلن، بين المعنيين وأن الأيام، وربما الساعات القادمة ستشهد لقاءً مهماً؛ بين عون والحريري، وأن الرئيس الفرنسي ماكرون لم ينقطع عن التواصل مع الداخل اللبناني؛ لكي تبصر الحكومة النور قبل أعياد الميلاد، وهناك من يذهب بتفاؤله أكثر، ويؤكد أن الحكومة ستخرج للعلن قبل يوم 4 من كانون الأول، موعد المؤتمر الفرنسي حول لبنان، فالوضع في لبنان لم يعد يحتمل، وهو ما يهدد بانفجار اجتماعي، ووفقاً للمصدر المذكور فإن رسالة مهمة وصلت من الرئيس الفرنسي، الى الرئيس اللبناني قبل أيام، دفعت باتجاه إتمام عملية التأليف الحكومي لتجنب الوقوع في شفير الهاوية.
بل أن الكاتب السياسي جوني منير، خرق جدار التشاؤم تماماً ليفيد، بأنّ «اللقاء بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري بات قريباً جداً، أي خلال الساعات المقبلة»، مضيفاً «الحريري سيحمل معه التشكيلة الوزارية للحكومة الجديدة، ليستبق المؤتمر الفرنسي في 4 كانون الأول، وبالتالي يجب أن تهناك تشكيلة باعتبار أن الحريري قد قام بواجباته»، وتوقع منير أن تكون «الحكومة مؤلفة من 18 وزيراً».