تحذيرات من حرب اغتيالات في لبنان والمنطقة

الرياضة 2020/11/30
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
 
أطلق ساسة ومراقبون لبنانيون مخاوفهم من حدوث عمليات اغتيال تطول بنيرانها شخصيات لبنانية مرموقة تأتي في إطار ما أسموه بـ “حرب الاغتيالات” التي ستشهدها المنطقة، قبل تسليم ترامب مفاتيح البيت الأبيض للرئيس المنتخب بايدن، بينما يشدد آخرون على أن لبنان لن يبقى بعيداً عن تداعيات اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده، ولوحظ تصاعد في حركة الطيران الإسرائيلي في لبنان، فقد شنت إسرائيل أمس الاثنين غارات وهمية، بشكل كثيف على طول الساحل الممتد من صور الى بيروت.
أنباء صحفية تناقلتها وسائل إعلام خليجية وإسرائيلية قبل أيام، أفادت بأن إسرائيل كانت تخطط لاغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، بالتزامن مع اغتيال رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا لدى وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زاده، يوم الجمعة 27 تشرين الثاني، غير أن الحزب - كما أشارت التقارير- أجهض ذلك، من دون الإفصاح عن كيفية إجهاض المخطط الإسرائيلي.
في السياق نفسه، أطل وزير الداخلية اللبناني الأسبق ​مروان شربل هذه المرة ليحذر​ من أن «هناك نوعين من ​الاغتيالات السياسية​ التي قد تؤدي إلى فتنة أو فوضى في لبنان والمنطقة»، موضحاً أن «تنفيذ عملية الاغتيال باستخدام ​قنبلة​ دفاعية تعطي صوتاً، وتتشظى، وتؤدي إلى سقوط قتلى، أو قنبلة هجومية تعطي صوتاً من دون أن تقتل أحداً».
وقال شربل في حديث تلفازي ليل الأحد: «على سبيل المثال فإن اغتيال الأمين العام لـ»حزب الله» السيد ​حسن نصر الله​، لن يكون مثل اغتيال رئيس حزب آخر في لبنان، الأمر مختلف بالتأكيد، وسيؤدي إلى فوضى وفتنة في لبنان وسائر المنطقة، خاصة إذا تبين أن القاتل، أو منفذ الاغتيال ​، ليس إسرائيليا»، معتبراً أنه «إذا تم اغتيال أحد من الفريق الآخر فلن تحصل فتنة».
الباحث اللبناني عباس غصن، أشار في حديث لـ «الصباح»، الى «ضرورة الحذر هذه الفترة، فالرئيس الأميركي المهزوم، وبعد إقراره الضمني الأخير بالخسارة، يريد أن ينفّس عن هزيمته وانكساره النفسي الحاد، ويبدو أن خيارات الحرب تضاءلت أمامه بفعل اعتراض فريقه الاستشاري، وربما يعمد الى حرب اغتيالات، بالتنسيق مع نتنياهو، وأطراف عربية، إذ عقدت اجتماعات سرية، فضحتها وسائل إعلام إسرائيلية، قبل اغتيال زاده بأيام».
إلى ذلك، قال مصدر أمني لبناني ومسؤول إسرائيلي، أمس الاثنين، إن المفاوضات التي كانت مقررة غداً الأربعاء بين لبنان وإسرائيل، بوساطة أميركية، تأجلت حتى إشعار آخر.