احتجاجات في تونس بعد إضرام شاب النار بجسده

الرياضة 2020/12/02
...

  تونس: وكالات
 
 
شهدت مدينة الرقاب من ولاية سيدي بوزيد (وسط تونس) خلال الساعات الـ48 الماضية، احتجاجات ومواجهات إثر وفاة شاب أضرم النار في جسده، وعمد عدد من شباب المدينة إلى إغلاق الطريق الرابطة بين سيدي بوزيد ومعتمدية الرقاب، وأشعلوا الإطارات المطاطية. وردا على ذلك، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في عدد من شوارع وأنهج المدينة.
وكان شاب يبلغ من العمر 17 عاماً قد لفظ أنفاسه في مستشفى الحروق البليغة بمنطقة "بنعروس" يوم الأحد متأثرا بحروق بليغة طالت جسمه بعد أن سكب البنزين على جسده وأضرم فيه النار أمام مركز الأمن في المدينة. وتعيد الحادثة الجديدة للذاكرة ما أقدم عليه في نفس منطقة سيدي بوزيد؛ الشاب محمد البوعزيزي في العام 2010 بإضرام النار في جسده، وهو ما أطلق احتجاجات واسعة أطاحت بحكم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وانطلقت في أعقابها أحداث ما يسمى بـ"الربيع العربي".
إلى ذلك، قال وزير الدفاع التونسي، ابراهيم البرتاجي: إن الوضع الأمني العام بالبلاد يتسم بالهدوء الحذر، وذلك بعد أيام من احتجاجات غاضبة في عدة محافظات، جاء ذلك في إجاباته عن تساؤلات النواب خلال الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب المخصصة للنظر في مهمة وزارة الدفاع الوطني من مشروع ميزانية الدولة لسنة 2021.
وأضاف الوزير أن "التحركات الاجتماعية التي تعيشها عدة مناطق في البلاد، تستوجب أعلى درجات اليقظة للتصدي لنشاط العناصر الإرهابية والتهريب والجريمة المنظمة".
وشدد على أن تدخل الجيش أثناء التحركات الاحتجاجية يقتصر على حماية مقرات السيادة والمنشآت الحيوية، ومساعدة قوات الأمن الوطني للحفاظ على الأمن العام.
وأكد أن التنسيق متواصل وبشكل يومي بين القوات الأمنية والعسكرية، مشيرا إلى الحرص على تجنب احتكاك الجيش بالمواطنين.
وتزايدت التظاهرات مؤخرا في جنوب تونس ووسطها الغربي للمطالبة بتوفير فرص العمل والاستثمارات ولدعوة الحكومة إلى الوفاء بوعودها.