مؤتمر باريس يوجه رسالة شديدة اللهجة لساسة لبنان

الرياضة 2020/12/04
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط
 
وجّه المؤتمر الدولي الثاني لمساعدة لبنان، الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وعقد في العاصمة الفرنسية،  رسالة واضحة وقوية لساسة لبنان: “إن لم تبادر الطبقة السياسية في لبنان الى مساعدة نفسها؛ فلن يساعدها أحد من الخارج”، فالمعالجة للمعضلة اللبنانية  ليست مادّية فقط، والأزمة الاقتصاديّة هي ليست سوى رجع صدى للمشكلة السّياسية المعقدة.
وبينت رسالة مؤتمر باريس، أن “لا مساعدات مالية للبنان ما لم تتشكل حكومة فاعلة، تكون موضع ثقة”، والخلاصة، جدّد المؤتمر عدم ثقته بساسة لبنان، وأن مساعداته في الوقت الحاضر تقتصر على الجانب الإنساني، وإنها لن تسلم للحكومة، بل للجيش اللبناني والمنظمات غير الحكومية.
في السياق، شدد جميع المشاركين في المؤتمر بكلماتهم على ضرورة تشكيل ​حكومة​ قادرة، وفاعلة تستند الى الشفافيّة، والقدرة على المحاسبة، لوضع الخطوات الاولى على طريق الاصلاح، وإنقاذ لبنان من محنته، ومن دون ذلك فالبلد يتجه للمجهول، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طالب بـ «الإسراع في تشكيل الحكومة​ اللبنانية، وتنفيذ خارطة طريق الإصلاحات، وإلّا فلن تقدَّم مساعدات دوليّة»، معلناً أن «دعمنا للشعب اللبناني موجود وسيبقى، ولكنّه لن يحلّ محلّ عمل السلطات اللبنانية»، وركّز على أن «من واجبنا دعم لبنان لتلبية احتياجاته بعد ​انفجار مرفأ بيروت​، ولا بدّ من تعزيز الاستجابة الدوليّة لهذا الغرض»، وكشف أنّ «من المقرّر تأسيس صندوق يديره «​البنك الدولي​»، للمساعدة على تقديم المساعدات الإنسانيّة للبنان”.
الرئيس اللبناني ميشال عون، كان في وضع لا يحسد عليه وهو يتلقى كلمات اللوم التي صبت على رؤوس الساسة اللبنانيين، وبالتأكيد هو وبحكم مركزه الدستوري يقف في مقدمتهم، ففي الموضوع الحكومي، أشار إلى أنّ “أولويّتنا اليوم هي تشكيل حكومة عبر اعتماد معايير واحدة تطبق على جميع القوى السياسية، والمهام التي تنتظرها ضخمة، فالمطلوب من الحكومة إطلاق ورشة الإصلاحات البنيوية الملحّة، وإعادة إعمار بيروت، وتطوير خطة التعافي المالي والاقتصادي ووضع أطرها التنفيذية”.
من جانب آخر، أعلن “حزب الله” اللبناني، رفع دعاوى قضائية بحق مواقع إعلامية وشخصيات اتهمته بالوقوف وراء تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي، وقال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة”، الذراع البرلمانية لـ”حزب الله”، عمار الموسوي، في تصريح للصحافيين أمام قصر العدل في بيروت: “رفعنا دعاوى قضائية لملاحقة ومتابعة كل الذين مارسوا التضليل والتزوير والاتهامات الباطلة، وإيماناً منا بالأجهزة القضائية”، وأضاف، “لقد أقمنا دعوى حالياً على (النائب السابق فارس سعيد) وموقع (القوات اللبنانية)، وهناك قضايا أخرى نعمل عليها حتى تقدَّم للقضاء”.