تعرف التربية بأنها العملية التي يكتسب بها الطفل ثقافة مجتمعه، والقيم الأخلاقية والقيم الروحية وقيم المواطنة، وعن طريق هذه التربية يكتسب الطفل الكفاية الاجتماعية ليصبح عضوا فاعلا في المجتمع أما التربية الإبداعية فتركز اهتمامها وأنشطتها وأساليبها على موضوع الإبداع، وعلى هذا الأساس تعرف التربية الإبداعية، على أنها شكل من أشكال التربية تقوم على أساس الاهتمام بالتربية عن طريق إثارة العقل للانشقاق من التسلسل العادي في التفكير إلى تفكير مختلف، يتميز بالحساسية للمشكلات والطاقة والمرونة والأصالة
وهذا التفكير توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول والقدرة على ترجمة الأفكار إلى أفعال، وهي تركز على اكتساب الطفل مهارات التفكير التباعد الذي يملك القدرة على تعدد الاستجوابات عندما يكون هناك مؤثر .
ومن أهداف التربية الإبداعية:
1 - إتاحة الفرصة أمام الطفل المبدع لتفجير طاقاته والتنفيس عن رغباته .
2 - تنمية خياله بطريقة سليمة .
3 - إتاحة الفرصة للطفل لتنمية مهاراته. وتجريب الأشياء واكتشافها.
5 - إثارة اهتمام الأطفال بالإبداع والتفاعل معه .
6 - الاهتمام بممارسة الأنشطة الإبداعية وتذوقها .
هذا ما ينبغي أن يكون أما ما هو كائن، فمدارسنا لا تهتم بالإبداع وتفتقد لأبسط مقوماته، فما بالك باكتظاظ الصفوف وازدحامها بأعداد هائلة من التلاميذ، فضلا عن غياب المناهج التعليمية التي تمهد للأنشطة الإبداعية، ناهيك عن طرائق التدريس العقيمة، التي تركز على أسلوب المحاضرة والتلقين ولا تعتمد طرائق حل المشكلات والمشروع والاستقصاء والتعلم التعاوني، إضافة إلى غياب الأنشطة الصفية واللا صفية والوسائل التعليمية .
وهناك إهمال واضح من قبل أولياء الأمور وان كان هناك اهتمام، فيقتصر على النتيجة الامتحانية وليس على المستوى العلمي، وغياب الرعاية العلمية والاجتماعية للطفل المبدع . وفي ظل هذه المناهج التقليدية لا يمكن أن يجد الطفل ذاته ويتنفس عن رغباته أو إطلاق طاقاته.
ولهذا يجدر بالقائمين على إعداد المناهج أن يركزوا على الأنشطة والفعاليات الإبداعية ويأخذوا بنظر الاعتبار الأبنية المدرسية ومراعاة الطاقة الاستيعابية للصف الدراسي والتركيز على النوع لا الكم .
والأخذ بنظر الاعتبار النظريات التربوية الحديثة والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا الإطار
وبالنتيجة، فإن غياب التربية الإبداعية عن المؤسسات التعليمية يجعلها عاجزة عن إنتاج العقول .