اليوم قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال الدوحة

الرياضة 2020/12/06
...

 باريس: أ ف ب
ستتعرفُ المنتخبات الأوروبية اليوم الاثنين على مشوارها الطويل والمزدحم في تصفيات مونديال قطر 2022 لكرة القدم، عندما تسحب القرعة في مدينة زيوريخ السويسرية مقر الاتحاد الدولي.
ومن خلال حفل افتراضي بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، تبدأ رحلة المونديال الجديد لخمسة وخمسين منتخبا، بعد أن ختمها المنتخب الفرنسي بتتويج ثان في 2018 على الاراضي الروسية مع مهاجمه اليافع آنذاك كيليان مبابي.
ولا يزال منتخب فرنسا من الأقوى عالميا، وقد ضمن اخيرا تأهله الى نصف نهائي دوري الأمم الاوروبية المقرر في تشرين الاول.
وعن برنامج عام 2021 الغارق في المنافسات، قال مدرب فرنسا ديدييه ديشان الذي حمل اللقب قائدا في 1998 ومدربا في 2018 هذا الاسبوع “لا يجب ان نفكر بأننا أفضل مما كنا، لكن لا زلنا نشعر بقدرتنا على تقديم أمور رائعة».
وكانت قطر والاتحاد الدولي (لإيفا) قد احتفلا أخيرا بمناسبة “عامين قبل انطلاق المونديال” الاول في الشرق الاوسط في 21 تشرين الثاني 2022 وختامه في 18 كانون الاول، بعد نقله الى الشتاء بسبب الحر الشديد في صيف الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالغاز.
ومن المقرر أن تنطلق التصفيات بثلاث جولات في آذار المقبل، قبل توقفها إفساحا بالمجال أمام كأس أوروبا التي تأجلت من 2020 إلى صيف 2021 في حزيران وتموز.
وستكون فرنسا ضمن المستوى الأول إلى جانب بلجيكا المصنفة أولى عالميا، والبرتغال حاملة لقب كأس أوروبا ودوري الامم، وكرواتيا وصيفة بطل العالم.
ويضم المستوى الاول أيضا منتخبات انكلترا، اسبانيا، ايطاليا، الدنمارك، ألمانيا وهولندا.
ويتأهل بطل كل من المجموعات العشر مباشرة الى النهائيات.
أما اصحاب المركز الثاني في المجموعات العشر، فتخوض ملحقا يضم أفضل منتخبين في دور المجموعات ضمن دوري الأمم 2020-2021 لم يحالفهما الحظ بالتأهل عبر التصفيات التقليدية.
وينتج عن ذلك الملحق المقرر في آذار 2022 تأهل ثلاثة منتخبات إضافية، بحيث يشارك 13 منتخبا أوروبيا في قطر من أصل 32.
وفي الملحق، تتوزع المنتخبات الـ12 على ثلاثة مسارات مختلفة من مباريات اقصائية مباشرة، بحيث يتأهل الى المونديال من يفوز في مباراتين تواليا.
وستوضع فرنسا، بلجيكا، ايطاليا واسبانيا في مجموعات من خمسة منتخبات وليس ستة، بحكم تأهلها الى نصف نهائي دوري الامم في ايطاليا في تشرين الاول المقبل.
لكن تراكم المباريات سيكون السمة البارزة العام المقبل. مثال على ذلك، سيخوض المنتخب الذي يتأهل الى نهائي كأس أوروبا 17 مباراة رسمية بين آذار وتشرين الثاني المقبلين.
وفيما اصبح التأهل الى كأس أوروبا واردًا للمنتخبات المغمورة، بعد توسيعها إلى 24 منتخبا، الا ان بلوغ كاس العالم لا يزال صعبا وتحتكره المنتخبات القوية، على غرار المتواجدة دوما في المستوى الاول.
فبعد تأهله إلى كأس أوروبا 2020، في سابقة ضمن البطولات الكبرى منذ 1998، سيلاقي منتخب اسكتلندا مثلا صعوبة لتسلق ترتيب مجموعته في التصفيات المونديالية.
تصنيفه الدولي في المركز 48، يعني وقوعه في المستوى الثالث وربما في مجموعة تضم أمثال فرنسا وسويسرا.
وستكون هذه التصفيات مناسبة خاصة لمنتخبي هولندا وايطاليا لتحقيق ثأر شخصي، بعد غيابهما اللافت عن النسخة الاخيرة. وسيقوم بسحب القرعة لاعبان سابقان من البلدين هما الايطالي دانييلي دي روسي والهولندي رافايل فان در فارت.
ويضم المستوى الثاني منتخبات قوية: السويد، سويسرا، ويلز، بولندا، النمسا، أوكرانيا، صربيا، تركيا، سلوفاكيا ورومانيا.
أما روسيا مضيفة المونديال الاخير عندما بلغت ربع النهائي، فتقع في المستوى
 الثالث.
وبحسب قرارات اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري (ويفا) لا يمكن للمنتخبات التالية ان تتواجه: أرمينيا مع أذربيجان، جبل طارق مع اسبانيا، كوسوفو مع البوسنة والهرسك، كوسوفو مع صربيا، كوسوفو مع روسيا، أوكرانيا مع روسيا.