نغم عبدالله
يترقب الجميع معركة الانتخابات المقبلة وهل ستكون فعلا نقطة التحول المفصلية؟ ان العبرة ليست في حصول الانتخابات، انما في خلق ظروف سليمة لنجاحها، كي تعبر فعلا عن ارادة الجماهير، فالالتفاف المتواصل حول نقطة الوسط يصيب الجميع بالغثيان!
لذا فتحديد الهدف قبل بدء الانطلاق سيختصر الكثير وهو افضل واقصر الطرق واقل كلفة في الوقت والجهد وما تبقى هو عبارة عن الاستمرارية، حتى الوصول لكن ماذا يستلزم الامر بعد لذلك ؟ انه يستلزم جعبة ملآى ببعض الامور، التي لا بد ان تكون في حقيبة صاحب الهدف، كما متسلق الجبال او رائد الفضاء، لا بد ان ياخذ جميع الاحتياطات ويضع البدائل ويجهز للطوارئ وكل ذلك وغيره في خطة مدروسة بشكل دقيق ومستفيض، ومعدة اعدادا يستوفي جميع الشروط للعمل وفق ستراتيجية تؤمن النجاح، والخطة يجب ان تشتمل ضمن ما تشتمل عليه المعوقات والحواجز، التي قد تعترض الوصول والمفترض ان تكون الستيراتيجية رصينة تبعا للخطة وتحمل من المرونة ما يكون كصمام امان يحتوي على الضربات ويخفف وقعها ولا بد من حساب:
نقاط القوة، نقاط الضعف، الفرص المتاحة، المعوقات والتهديدات المحتملة
هذا بشكل عام في كل المجالات فماذا بشان الواقع السياسي وكيفية التطبيق؟ فان حددنا الهدف ونقاط القوة يتبقى نقاط الضعف والفرص المتاحة والمعوقات فكيف سيكون
التطبيق!
وهل بالامكان التغلب على المعوقات فعلا ان كانت نقاط الضعف اكبر من امكانية الاحتواء، ان عدم توفر معطيات محددة يقود الى الضبابية وهي عامل فشل مؤكد او وجود التحديد، مع غض النظر لعدم التمكن من الامساك بجميع الخيوط وفقدان السيطرة، والاثنان بناتج واحد، فلو قلنا ان الهدف هوالانتخابات فما هو استقراؤها في ظل غموض يشوب مجمل احداثياتها، وكيف ستتم السيطرة على تضارب المصالح وهل من مفاجآت مختلفة، من المؤكد ستكون سارة ان وجدت، ام ستجري حتى وان بالموعد المحدد رغم الصعوبة في تحقيق ذلك وكما سابقاتها بلا تغيير يبشر بأفق جديد، يتأمله الشارع العراقي بفارغ الصبر ويعلق عليه الامال، لاجل ايجاد فرصة هو بانتظارها ويبحث عنها عسى ان تغير من واقع حاله!.