اليوم العالمي لذوي الإعاقة

آراء 2020/12/08
...

  إياد مهدي عباس 

عندما يقوم المجتمع الدولي بتحديد ايام محددة للاحتفال بعدد من المناسبات، فانه يسعى من خلال هذا الإجراء إلى تحشيد الرأي العام باتجاه التوعية والدعم لشريحة معينة من البشر، واسترعاء الانتباه الى أهمية إقامة مجتمع شامل يعيش الجميع فيه ويحصل على الاهتمام والحقوق اللازمة للاندماج مع باقي الناس.

ويأتي الاحتفال في شهر كانون الأول من كل عام، بيوم خاص لذوي الإعاقة، للوقوف على اهم احتياجات هذه الشريحة، التي تشكل نسبة 
كبيرة من المجتمع، اذ تتزايد اعدادهم بسبب تفشي الامراض والحروب في العالم، حيث يتعرض ذوو الاعاقة في مختلف دول العالم، الى الظلم والتهميش وسوء المعاملة، لغياب الوعي في معظم المجتمعات.
وهناك حقيقة يعرفها الجميع وهي ان العراق كدولة، تعرضت لحروب عدة، أصبحت تواجه مشكلة رعاية ذوي الاعاقة، لأن هذه الشريحة بحاجة الى رعاية خاصة، فهي لا تحتاج الى ضمان صحي واجتماعي فحسب، بل تحتاج الى التدريب والرعاية والاعداد لمواجهة الحياة والاندماج مع المجتمع، وهذا ما لا 
تحصل عليه هذه الشريحة في العراق، اضافة الى غياب الضمان الصحي والاجتماعي لاعداد كبيرة من المعاقين في بلد، شهد اكثر من حرب دفع فيها الشباب ضريبة السياسات الطائشة للنظام السابق، كما يدفع الشباب اليوم ضريبة عدم الاهتمام وغياب 
الرعاية.
ولا بد من الاشارة هنا الى ان الدولة امام واجب انساني وشرعي وقانوني، فهي مسؤولة عن رعاية كل المواطنين العراقيين، لاسيما 
شريحة ذوي الاعاقة من خلال التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية، بهذا الجانب وتنظيم النشاطات والفعاليات، 
التي تسهم  في تطوير قابلياتهم  وتوفر  لهم   القدرة  على العمل والاندماج 
مع المجتمع، عبر فتح الورش التدريبية وشمولهم في الدرجات الوظيفية من اجل حماية شريحة مهمة من الضياع والانخراط في نشاطات سلبية تضرهم وتضر 
المجتمع.